تعتبر قطع الملابس المختلفة و المزينة بالترتر الملون واللامع من قطع الأزياء المصممة خصيصًا لارتدائها في الحفلات طوال العام وخاصة حفلات ليلة رأس السنة، ولكن قد تتسبب في كارثة بيئية مع مرور الوقت، كما أوضحت مصممة الأزياء راشيل كلوز، والتي أشارت إلى أن الترتر التقليدي يصنع عادة من مواد بلاستيكية صناعية غير قابلة للتحلل وقد يظل في النفايات لبضعة قرون.
قطع ملابس مزينة بالترتر
ووفقًا لمنظمة أوكسفام، ينتهي الأمر بـ 1.7 مليون قطعة ملابس مطرزة في مكب النفايات بعد عيد الميلاد في المملكة المتحدة فقط، في حين أن العديد من قطع الملابس الراقية أصبحت الآن تصممم من مواد قابلة لإعادة التدوير.
قطعة ملابس مزينة بالترتر
وأوضح ديف لامونت، الكاتب في مدونة Plastic Free Home – أن الترتر يُصنع من مواد بلاستيكية ذات أساس بترولي، ويمكن أن يبقى في مكب النفايات أو البيئة، مما يشكل تهديدًا للطبيعة، لمئات أو آلاف السنين، في حين أن قطعة الملابس المصنوعة من القطن بنسبة 100% يمكن إعادة تدويرها في حين أن الملابس المصنوعة من النايلون أو البوليستر والمزينة بالترتر لا يمكن إعادة تدويرها.
وتوصلت الأبحاث التي أجرتها شركة Bain and Company إلى أن 50% من المتسوقين الآن يأخذون في الاعتبار الأثر البيئي لما يشترونه.
قطعة ملابس مزينة بالترتر اللامع
وأشارت الدكتورة ألانا جيمس، وهي مصممة أزياء ومعلمة وباحثة مقيمة في جامعة نورثمبريا، إلى إن هناك حلول لمشكلة الترتر وهى إيجاد بدائل أو مبادلة الملابس مع الأصدقاء أو الشراء من مؤسسة خيرية أو متجر لبيع السلع المستعملة.
وأتجهت راشيل كلوز، مصممة الأزياء إلى تأسيس مشروع تجاري خاص بالأزياء الصديقة للبيئة، وتعمل من خلاله على طبقة الترتر المعاد تدويرها بنسبة 20% من البولي إيثيلين تيريفثاليت - وتشتمل تصميماتها أيضًا على 80% من البوليستر البكر- وهي ألياف صناعية يصعب إعادة تدويرها قليلاً.
وتضمن قطع الملابس مجموعة من الترتر المصنوع من الزجاجات البلاستيكية والتي لقت إعجاب الكثير من الأشخاص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة