أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن دعم فرنسا وتضامنها الكامل مع الطوائف المسيحية اللاتينية في الأراضي المقدسة، موجها رسالة ودية إلى جميع المسيحيين هناك، وذلك خلال اتصال هاتفي مع الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، عشية عيد الميلاد، حسبما ذكرت الرئاسة الفرنسية اليوم الأحد.
وأفاد بيان الرئاسة الفرنسية بأنه في الوقت الذي يجتمع فيه المسيحيون في جميع أنحاء العالم خلال هذا التوقيت من العام للاحتفال بالسلام والآمال، يواجه المسيحيون في الأراضي المقدسة، مثل جميع السكان المدنيين، عودة العنف والحرب بكل صورها الأكثر وحشية.
في هذا الصدد، أعرب الرئيس الفرنسي عن قلقه العميق إزاء الوضع المأساوي في رعية اللاتين في غزة، حيث لجأ إليها مئات المدنيين من جميع الأديان، وهم يعيشون وسط وابل من القنابل والرصاص منذ أكثر من شهرين، بينما يقوم المرابطون هناك برعاية المرضى وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة الذين ليس لديهم مكان يذهبون إليه. وأعرب ماكرون عن تعازيه لمقتل اثنين من أبناء الطائفة قبل أيام.
وبالنسبة لقداس عيد الميلاد الذي سيقام مثل كل عام في كنيسة المهد في بيت لحم، طلب الرئيس الفرنسي من البطريرك اللاتيني توجيه رسالة سلام وتضامن إلى جميع مسيحيي الأراضي المقدسة، والتأكيد لهم على أن فرنسا تقف إلى جانبهم.
كما شدد ماكرون على احترام فرنسا لالتزاماتها، ولا سيما الدور المتعلق بحماية عدد من الطوائف المسيحية، والذي تلعبه من خلال القنصلية العامة لفرنسا في القدس، مضيفا أن هذه المسؤولية التاريخية سيتم تحملها بالكامل في مواجهة المخاطر الراهنة التي تثقل كاهل هذه المجتمعات، وفقا لبيان الرئاسة الفرنسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة