متلازمة جيلان باريه، هي اضطراب نادر في الجهاز العصبي، وتشمل أعراض الإصابة به ضعف العضلات أو شلل الأطراف والوجه والجهاز التنفسي، وهذه المتلازمة تعتبر اضطرابًا فى المناعة الذاتية، وقد أطلق عليه هذا الاسم نسبة لأطباء الأعصاب الفرنسيين جورج جيلان وجان ألكسندر باريه اللذان وصفا هذا المرض عام 1916، بحسب موقع southern.
يمكن أن يؤثر مرض جيلان باري على أي شخص، إلا أن الرجال أكثر عرضة للإصابة به من النساء، تزداد نسبة حدوثه مع التقدم في السن، وهو أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و74 عامًا.
أسباب متلازمة جيلان باريه
متلازمة جيلان باريه هي اضطراب في المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي في الجسم أنسجته في متلازمة جيلان باريه، تهاجم الخلايا المناعية غمد المايلين – المادة الدهنية التي تغطي الألياف العصبية. يقوم غمد المايلين بعزل وحماية الألياف العصبية ويساعد في نقل الإشارات عبر الجهاز العصبي. في حالة تلف غمد المايلين، قد تتباطأ الرسائل من الدماغ أو يتم حظرها تمامًا.
أعراض متلازمة جيلان باريه
تتميز متلازمة جيلان باريه ببداية سريعة مقارنة بالحالات العصبية الأخرى. يمكن أن تتطور العلامات والأعراض على مدار ساعات أو أيام، أو قد يستغرق ظهورها ما يصل إلى ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
تتمثل الأعراض الأولى عادةً في الشعور بالوخز (الدبابيس والإبر) أو التنميل الذي يبدأ أولاً في القدمين ويرتفع إلى اليدين وأحيانًا الوجه. ويتبع ذلك عادة درجات متفاوتة من ضعف عضلات الساقين، ومن ثم الذراعين والوجه.
قد يواجه الشخص صعوبة في الإمساك بالأشياء أو الإمساك بها وقد يشعر بثقل أطرافه. قد تكون هذه الأعراض غامضة في البداية ولكنها تميل إلى التقدم بسرعة.
ومع تقدم الحالة، قد تظهر العلامات والأعراض التالية:
ضعف عضلي تدريجي وشديد في الأطراف
آلام في العضلات والمفاصل
شلل عضلات العين
صعوبة في التنفس.
يمكن أن تختلف شدة الأعراض بشكل كبير بين الأفراد. يمكن أن تتراوح الأعراض من ضعف العضلات الخفيف الذي يختفي بسرعة إلى شلل العضلات الكامل.
لن يتمكن حوالي 60٪ من الأشخاص من المشي عندما يكون المرض في أسوأ حالاته. سوف تضعف وظيفة الجهاز التنفسي في حوالي 50٪ من الحالات. في ما يصل إلى 30% من الحالات، تصاب عضلات التنفس بالشلل لدرجة تتطلب استخدام جهاز التنفس الصناعي للحفاظ على التنفس.
تميل الأعراض إلى أن تكون في أسوأ حالاتها بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من ظهورها. في هذه المرحلة، عادةً ما تكون هناك فترة زمنية (بضعة أيام أو حتى بضعة أسابيع) تظل فيها الأعراض مستقرة.
الوقت المستغرق للتعافي من متلازمة غيلان باريه متغير. قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع أو ما يصل إلى عدة أشهر، ويتراوح متوسط وقت التعافي من ثلاثة إلى ستة أشهر.
لا يوجد علاج لمتلازمة جيلان باريه. العلاج داعم إلى حد كبير ويهدف إلى تقليل الأعراض ومنع المضاعفات عادةً ما يكون العلاج في المستشفى ضروريًا في المراحل الأولية، حيث قد يكون مسار الحالة غير متوقع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة