بعض الأشخاص لا يمكنهم البكاء حتى إن أرادوا ذلك، ففى لحظات الفرح وأيضا خلال أوقات الحزن الشديد، لا يستطيع عدد من الأشخاص التعبير عن فرحتهم أو حزنهم بانهمار الدموع كما يحدث مع أغلبنا، فما تفسير هذه الحالة؟
أجاب الدكتور عبد الله الأمين، أستاذ طب وجراحة العيون جامعة الأزهر، ورئيس قسم الرمد جامعة أسوان سابقًا خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مشكلة انقطاع الدموع أو عدم البكاء نهائيا، مهما مر الإنسان بموقف ما، هي مشكلة في مجملها نادرة الحدوث نسبيا، ولكن أغلب حالاتها يتم إرجاع السبب لمشكلة أو عامل نفسى؛ لأن العين جاهزة على الدوام من خلال الغدد الدمعية، لإفراز الدموع في أى وقت، بل إن الدموع تفرز بالفعل على مدار اليوم دون أن تخرج إلى السطح للحفاظ على العين رطبة غير جافة.
ولكن في حالة انعدام البكاء التام، وعدم القدرة على إفراز الدموع مهما حاول الشخص، فهذا الأمر يرجع لأسباب نفسية والتي أبرزها قد يكون الإصابة بالاكتئاب أو باضطرابات نفسية.
ولذا عندما يأتي المرضى لفحص أعينهم غير الباكية، تكون الغدد الدمعية سليمة، ولا يعانون فى الغالب من مشكلة طبية داخل العين، وهناك بعض الحالات المرضية التى يقل فيها إنتاج الدموع، ولكنه لا يتوقف تماما مثل التهاب الغدد الدمعية، أو جفاف العين المزمن.
وفي السياق ذاته ومن جهة أخرى ذكر تقرير نشر فى موقع psychology today أن هناك الكثير من الأسباب النفسية والاضطرابات التى تتسبب في الإصابة بالتوقف التام عن البكاء، أو إفراز الدموع، ومن بين هذه المشكلات النفسية:
- بعض أنماط الاكتئاب الذى يصيب بعض الأشخاص فتكون هذه الظاهرة من أعراضه، وتنتهي بانتهاء المسبب، وهو العلاج من الاكتئاب.
- بعض أدوية أو مضادات القلق والاكتئاب قد تتسبب في توقف الدموع كعرض جانبى لها.
- بعض أعراض اضطرابات الصدمات العاطفية تكون بالتوقف عن البكاء لفترة من الوقت.