لا تزال أهرامات الجيزة تحمل الكثير من الأسرار وبينما يواصل العلماء تحقيق اكتشافات جديدة، فإن الكثير منها يثير أيضًا أسئلة جديدة.
ووفقا لموقع ناشيونال جيوجرافيك يستخدم مشروع ScanPyramidsوهو فريق دولي تابع لوزارة الآثار المصرية، التكنولوجيا الحديثة للتنقيب داخل الأهرامات منذ عام 2015 دون أن تطأ القدم داخلها وقد سمح لهم التقدم في فيزياء الجسيمات عالية الطاقة باستخدام الأشعة الكونية للكشف عن العديد من المساحات الفارغة التي كانت مخفية لمدة 4500 عام، بما في ذلك فراغ ينافس حجم معرض الهرم الكبير وممر آخر، يسمى ممر الوجه الشمالي، إلى هرم خوفو.
من غير الواضح ما إذا كان هناك أي شيء داخل هذه الأماكن، لكن معظم الخبراء يعتقدون أنه ليس لها أي أهمية طقسية. بدلاً من ذلك، من المحتمل أنها استخدمت أثناء البناء، وهو نظام مصمم بعناية لتوزيع الوزن والضغط على هذه الهياكل المميزة التي صمدت بالتأكيد أمام اختبار الزمن.
ولا يزال العلماء والمهندسون يناقشون كيفية بناء الأهرامات، ومن المعتقد عمومًا أن المصريين نقلوا كتلًا حجرية ضخمة إلى المرتفعات على طول منحدرات كبيرة، مدهونة بالماء أو الطين الرطب، باستخدام نظام من الزلاجات والحبال والبكرات والرافعات، ويقترح البعض منحدرات خارجية إما متعرجة أو حلزونية حول كل هرم، في حين تشير نظرية أكثر إثارة للجدل إلى أنه تم استخدام المنحدرات الداخلية.
قد تكون أسرار بناء الأهرامات هذه موجودة تحت السطح، وعندما تكشف تكنولوجيا التصوير المستقبلية عن ترتيب الكتل في الداخل، فإنها ستوفر مخططًا لكيفية قيام البناة المصريين بإنشاء هذه الآثار الخالدة.
يقول بيتر دير مانويليان، عالم المصريات بجامعة هارفارد، "يعتقد الكثير من الناس أن الموقع مجرد مقبرة بالمعنى الحديث، لكنه أكثر من ذلك بكثير فى هذه المقابر المزخرفة، لديك مشاهد رائعة لكل جانب من جوانب الحياة في مصر القديمة، لذلك لا يتعلق الأمر فقط بكيفية موت المصريين، بل بسؤال هو: كيف عاشوا.
ويتضمن فن المقابر صورًا للمزارعين القدماء الذين يعملون في حقولهم ورعاية الماشية وصيد الأسماك وصيد الطيور وممارسة النجارة وارتداء الأزياء وأداء الطقوس الدينية وممارسات الدفن.
تسمح النقوش والنصوص أيضًا بالبحث في قواعد اللغة المصرية حيث يقول دير مانويليان: "تقريبًا أي موضوع تريد دراسته عن الحضارة الفرعونية متاح على جدران المقابر في الجيزة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة