عملت الدولة المصرية على مدار السنوات الماضية على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في كافة محافظات الجمهورية، ووصلت أيادي التعمير والتنمية لكافة المناطق الحدودية بما في ذلك أطراف مصر المختلفة، فلم يبق شبر إلا وصلت إليه المشروعات التنموية لخلق آلاف من فرص العمل للمصريين في كل أنحاء البلاد، وركزت الدولة جهودها على تحقيق التنمية الشاملة في سيناء من خلال مشروعات ضخمة تنوعت بين الزراعية والبنية التحتية والوحدات السكنية.
وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أنه فيما يخص التوسع في تنمية المجتمعات العمرانية الجديدة، والذي يستهدف استيعاب السكان والزيادة المستقبلية لأهالي سيناء والقادمين للعمل بها، فقد تم البدء خلال الفترة بين عامي 2014 و2017 في تنفيذ مشروعات في كل المدن القائمة، من خلال إضافة وحدات للإسكان الاجتماعي تستوعب الزيادة السكانية لأهالينا من سكان هذه المدن والمناطق، وتم إنشاء أكثر من 9 آلاف وحدة إسكان اجتماعي، في المدن القائمة من بينها طابا، أو شرم الشيخ، والعريش، ونويبع، فكل هذه المدن تم إنشاء وحدات إسكان اجتماعي بها.
ومن بين المشروعات الناجحة أيضًا في هذا المجال، التجمعات التنموية لأهالينا من بدو سيناء التي انتشرت في شمال ووسط سيناء، وكان هدفها توفير أماكن تجمعات متكاملة لأهالي سيناء، يستطيعون الاستقرار بها، وتزويدها بالخدمات المتكاملة لإنشاء تجمعات تنموية يكون فيها زراعة، وصناعات حرفية، وبعض الصناعات القائمة على الانتاج الزراعي.
أما عن مشروعات المدن الجديدة التي تنفذها الدولة المصرية في هذا التوقيت على أرض سيناء، فمنها مدينة الاسماعيلية الجديدة، التي تضم 52 ألف وحدة سكنية، مزودة بكل الخدمات، كامتداد طبيعي لوسط سيناء ومحافظة الإسماعيلية، ومدينة الجلالة بمنطقة غرب قناة السويس مباشرة، والتي تعد مشروعا عملاقا يخدم عملية تنمية هذا المحور اللوجستي المهم، حيث تم تنفيذ محور الجلالة الذي يربط هذه المنطقة بالكامل، ويخدمها جامعة الجلالة، والعديد من المنتجعات السياحية، والخدمية، ومحطات التحلية.
كذلك مدينة سلام شرق بورسعيد التي تسير وتيرة العمل على تنفيذها بوتيرة عالية جدًا، كما تم البدء في تنفيذ الكثير من الخدمات بها، منها التجمعات السكنية، والمحولات الكهربائية والخدمات، وقد وجه الرئيس السيسي بالبدء على الفور في إنشاء جامعة تكنولوجية وأخرى أهلية بالمدينة، وبدأت الهيئة الهندسية التنفيذ، وتم الانتهاء من الأعمال الخرسانية للجامعة التكنولوجية، كذلك مدينة رفح الجديدة، والتي تشهد حجم تنمية متسارع أيضًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة