عقب افتتاحه اليوم لمتحف إيمحتب بمنطقة سقارة الأثرية بعد الانتهاء من مشروع تطويره، قام أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، بجولة تفقدية للمتحف المصري الكبير، وذلك في إطار الزيارات الدورية التي يقوم بها الوزير لمتابعة مستجدات وتطورات الأعمال بالمتحف والاطمئنان على معدلات التنفيذ ووضع القطع الأثرية به.
وقد رافقه، خلال الجولة، اللواء عاطف مفتاح المُشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، والدكتور الطيب عباس مساعد الوزير للشئون الأثرية بالمتحف، والدكتور حسين كمال مدير عام شئون الترميم بالمتحف، والدكتور عيسي زيدان مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف.
المعروضات بالمتحف
وخلال الجولة، تفقد الوزير، الدرج العظيم والذي تم الافتتاح التجريبي له يوم ١ ديسمبر الجاري، وتم إضافته ضمن الأماكن المسموح بزيارتها بالمتحف والتي تشمل كل من منطقة المسلة المعلقة، والبهو العظيم، والبهو الزجاجى، وذلك في ضوء التشغيل التجريبي للخدمات المقدمة لزائريه والتأكد من تميز وتفرد التجربة السياحية به.
ويعتبر الدرج العظيم من أكثر الأماكن تفرداً بالمتحف والتي تميزه عن باقي المتاحف العالمية، حيث يُعرض عليه مجموعة من أفضل وأضخم القطع الآثرية الثقيلة التي تجسد روائع فن نحت في مصر القديمة، والتي تبدأ من عصر الدولة القديمة وحتى العصر اليوناني الروماني، وينتهي الدرج العظيم بمشهد بانورامي جميل يُظهر أهرامات الجيزة الخالدة.
ويتدرج الدرج العظيم طبقاً لسيناريو العرض المتحفي إلى أربع موضوعات رئيسية هم الهيئة الملكية، والدور المقدسة (أماكن العبادة)، والملوك والمعبودات ( الملك وعلاقته بالمعبودات)، والرحلة إلى الحياة الأبدية (رحلة إلى العالم اللآخر).
وخلال الجولة، تفقد الوزير، أيضاً، مسار الزيارة بالمتحف، وقاعات العرض الرئيسية المختلفة، وسيناريو العرض المتحفي بها، حيث أشار الوزير إلى أن القاعات الرئيسية ستعيد اتصال المصريين والأجيال القادمة بما قدمه المصري القديم للإنسانية جمعاء.
كما تفقد الوزير، المعرض التفاعلي للملك الذهبي توت عنخ آمون الذي افتتحه المتحف مؤخراً، ليقدم من خلاله لزائريه رحلة متجددة، مع الملك توت عنخ آمون التي أبهرت مقتنياته العالم أجمع، وذلك من خلال تجربة تفاعلیة باستخدام أحدث أجهزة العرض الرقمية ليتمكن الزوار من رؤية أنفسهم في حياة الملك الأسطوري توت عنخ آمون.
كما حرص أحمد عيسى على لقاء والتحدث مع مجموعة من فريق العمل بالمتحف من المرممين والأثريين، مثمناً على الجهود التي يبذلونها لإنجاز هذا الصرح العظيم، ومؤكداً على أهمية التزامهم بالانتهاء من كافة الأعمال المتبقية بالتوقيتات المحددة.
كما التقى، الوزير، مع الدكتور ساكوچي يوشيمورا رئيس جامعة هيجاشي اليابانية ورئيس البعثة اليابانية لاستخراج وترميم مركب خوفو الثانية والذي يعتبر أول من أدخل علم المصريات في اليابان وأسس جيل كبير من المتخصصين في علم المصريات، وفرق عمل مشروع مركب خوفو الثانية.
وحرص الدكتور ساكوچي يوشيمورا، على توجيه الشكر للسيد الوزير، معرباً عن انبهاره بهذا الصرح العظيم الذي يعتبر أكبر صرح ثقافي حضاري في العالم وخاصة منطقة الدرج العظيم، ومتمنياً التوفيق للجميع.
ومن جانبه، قدم الوزير الشكر، للدكتور ساكوچي يوشيمورا، على مجهوداته بمجال علم الآثار خلال فترة عمله في مصر والتي تصل إلى ٥٠ عاماً وخاصة مجهوداته في مشروع استخراج وترميم مركب خوفو الثانية، لافتاً إلى حب وتقدير المصريين له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة