قالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها، إن تغير المناخ يؤدى إلى زيادة المخاطر الصحية في كل مناطق العالم، بما في ذلك ملايين الأشخاص المعرضين لخطر الأمراض المرتبطة بالحرارة، وانعدام الأمن الغذائي، والأمراض المعدية، والفقر.
وأضافت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها اليوم، أن اتحاد من بنوك التنمية المتعددة الأطراف والممولين والبلدان والمؤسسات الخيرية نشر اليوم المبادئ التوجيهية لتمويل حلول المناخ والصحة " المبادئ التوجيهية "، التي تم الإعلان عنها في القمة العالمية للعمل المناخي خلال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) COP28 في دبي.
وقالت منظمة الصحة العالمية، تضع المبادئ التوجيهية رؤية مشتركة للتمويل من شأنها أن تقلل بسرعة من انبعاثات الغازات الدفيئة لتحسين الصحة، وحماية الناس من مجموعة المخاطر المناخية على الصحة، وبناء أنظمة صحية مرنة ومستدامة بيئيًا.
وأضافت، أنه تم تطوير المبادئ التوجيهية من قبل رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف بالتعاون مع الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، وصندوق المناخ الأخضر، ومنظمة الصحة العالمية، ومجموعة عمل ATACH المعنية بالتمويل، وبالتشاور مع أكثر من 50 شريك تمويل ومنظمات المجتمع المدني، وقد تمت الموافقة على المبادئ التوجيهية من قبل 41 منظمة، ومن المتوقع الحصول على المزيد بعد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ" COP28".
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن 0.5% فقط من التمويل المتعدد الأطراف للمناخ مخصص للمشاريع التي تعالج بشكل واضح صحة الإنسان، وكذلك الصحة العالمية، ولم يقم الممولون بدمج الإجراءات اللازمة لمعالجة تغير المناخ في استثماراتهم، تعمل المبادئ التوجيهية على بناء التماسك وتعزيز التعاون بين الممولين لتسريع تخصيص التمويل للبلدان والمجتمعات التي هي في أمس الحاجة إليه.
تعترف المبادئ التوجيهية بالعناصر الحاسمة للتمويل الفعال الذي يسهل الوصول إليه والحاجة إلى تعبئة أموال إضافية للحلول المناخية والصحية تشمل الركائز الأساسية للمبادئ التوجيهية ما يلي:
1. تسريع الحلول المناخية والصحية التحويلية لإنقاذ وتحسين الحياة الآن وفي المستقبل.
2. إنشاء نُهج عادلة وشاملة وسهلة المنال وشاملة لتمويل وحلول المناخ والصحة؛ و بناء القدرات الأساسية في مجال صنع السياسات وتنفيذها في البلدان والمجتمعات ومؤسسات التمويل لتقديم الحلول المناخية والصحية.
3. يؤدي تغير المناخ إلى زيادة المخاطر الصحية في كل مناطق العالم، بما في ذلك ملايين الأشخاص المعرضين لخطر الأمراض المرتبطة بالحرارة، وانعدام الأمن الغذائي، والأمراض المعدية، والفقر.
وقال عدنان أمين، الرئيس التنفيذي لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين : "هناك حاجة إلى تعبئة كبيرة للتمويل لمكافحة هذه الآثار، والتي لم يتم الاعتراف بها وتمويلها بشكل كاف حتى الآن" مضيفا، "إن المبادئ التوجيهية لمؤتمر الأطراف "كوب 28 " لتمويل حلول المناخ والصحة هي الخطوة الأولى الحاسمة لمعالجة هذه المشكلة، من خلال جلب ممولين جدد إلى الطاولة اعترافًا بالحاجة الملحة، ونحن ممتنون لشركائنا الذين بادروا بتقديم التمويل حيث تشتد الحاجة إليه."
تمت صياغة المبادئ التوجيهية من قبل الأطراف الخمسة المبادرة، وتمت مراجعتها بعد التشاور مع أكثر من 50 من أصحاب المصلحة، وتمت الموافقة عليها في نهاية المطاف من قبل 41 وكالة (اعتبارًا من 1 ديسمبر 2023) تمثل القطاعات العامة والخاصة والخيرية.
والتزمت الأطراف المبادرة بمواصلة التعاون لضمان التنفيذ والمساءلة بالشراكة مع قادة البلدان الأكثر تأثراً بتغير المناخ وممثلي المجتمع المدني.
من جانبه، قال الدكتور تيدروس جيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية ومدير برنامج الأمم المتحدة للبيئة: "يعد تغير المناخ أحد أكبر التهديدات التي تهدد صحة الإنسان - والمجتمعات تحتاج إلى الدعم من أجل البقاء على قيد الحياة، وإعادة التفكير في التنمية ستساعد البلدان على الوصول إلى الموارد التي تشتد الحاجة إليها لإنقاذ الأرواح في عالم يزداد حرارة لأجيال قادمة.
وأضاف، أن التعاون الدولي ضروري لضمان مجتمعات صحية ومرنة في المناطق الضعيفة التي تتصارع مع آثار تغير المناخ.
أكدت مافالدا دوارتي، المديرة التنفيذية : "أن صندوق المناخ الأخضر شريك فخور وموقع على المبادئ التوجيهية، التي تعد إطارًا مهمًا لتجميع الشركاء حول استراتيجيات لحشد المزيد من التمويل للاستثمارات الصحية المستنيرة بشأن المناخ في البلدان التي هي في أمس الحاجة إليها".
وقال بيتر ساندز، المدير التنفيذي للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، "إن التكيف أمر حتمي اليوم، وليس غدًا، لأن تغير المناخ يشكل تحديًا لقدرتنا على تحقيق تأثير مستدام، وينضم الصندوق العالمي إلى الممولين العالميين الآخرين في تحديد أولويات الجهود التي تقودها البلدان لمعالجة التهديدات الصحية البيئية".