أحمد التايب

غزة تنتصر على طريق 2024.. ومفاجأة غير سارة لإسرائيل

الإثنين، 01 يناير 2024 12:30 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يدخل 2024 وينتهى اليوم الـ 86 من بدء الحرب على غزة وما زالت تواصل إسرائيل عدوانا غاشما على سكان القطاع والمدن الفلسطينية لكنها تتكبد خسائر باهظة على كل المستويات سياسيا وأخلاقيا وعسكريا بل واستراتيجيا جراء صمود سكان غزة رغم القصف الجنونى وجرائم الحرب والمجازر التي ترتكب في حقهم يوميا من قبل الاحتلال، وجراء قدرة المقاومة على الاستمرار في المواجهة منذ عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن وتحقيق انتصارات عسكرية وأخلاقية يشهد بها القاصى والدانى، لذلك فإن ما يحدث على الأرضى الفلسطينية رغم المعاناة الحياتية لملايين المدنيين وقتل الأطفال والنساء فهو انتصار للقضية الفلسطينية مهما كان الثمن.

والمؤكد أن مهما حاولت إسرائيل تحقيق أي مكاسب أو الخروج بأى انتصار فإن ما حدث وما يحدث وما سيحدث بمثابة كابوس للإسرائليين، فما حدث أمر غير مسبوق فصورة إسرائيل اهتزت أمام العالم كله، واسطورة الجيش الذى لا يقهر قد تحطمت على صخرة المقاومة، وأكذبة الديمقراطية والمظلومية انكشف زيفها، وهزمت أخلاقيا وإنسانيا أمام العالم، والأهم أن جدارها الأمني قد اخترق، وأن استخباراتها التي كانت تتغنى بها قد أصابها العطب.

نعم إسرائيل تسعى جاهدة لتحويل الأزمة إلى فرصة من خلال إبادة سكان غزة وتنفيذ مخطط التهجير والتهويد لتحقيق المخطط الأكبر بتصفية القضية الفلسطينية، لكن ما زالت الأيام تحمل مفاجآت غير سارة للاحتلال بدءا من عملية طوفان الأقصى وحتى يومنا هذا الذى فشلت فيه إسرائيل من تحقيق أهدافها من الحرب ما يؤكد وفقا للعلوم العسكرية أنها أمام هزيمة مؤكدة حتى ولو خاضت جولة جديدة من الصراع.

وما يعزز هذا حالة التخبط والانقسام في مجلس الحرب الإسرائيلي ما يؤكد أن هذا سيؤدى إلى إحداث تغييرات سياسية في الكيان الصهيونية تجعل أهدافه واقعية خلال الفترة المقبلة مما تجعله يقبل فكرة وقف الحرب حتى ولو بشكل تدريجى ومؤقت، وأن صمود الشعب الفلسطيني سيدفعه إلى وقف الحرب نهائيا والقبول بالانسحاب في نهاية المطاف..

نهاية.. كلنا أمل وتفاؤل بأن العام الجديد يحمل بشائر نصر وعزة وكرامة لأشقائنا في فلسطين، لأن مهما كان الثمن وعدد الشهداء فإن الحقيقة المؤكدة أن طوفان الأقصى بداية حقيقية لعملية التحرير الوطنى.. فاللهم نصرا قريبا







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة