مها عبد القادر

المرأة المصرية ودعم الوطن.. الانتخابات الرئاسية دلالة

الإثنين، 04 ديسمبر 2023 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تُعد المرأة داعماً أساسياً وشريكًا فاعلًا في التنمية المستدامة بالدولة المصرية دون أدنى شك؛ حيث تشكل نصف الطاقة المجتمعية الفاعلة؛ لذا يصعب أن تحقق الدولة تقدمها ورقيها وازدهارها ونهضتها دون الدور النسائي الداعم، والدافع لمسار التنمية في كل مجالاتها الشاملة، ومن ثم يتوجب على المجتمع ألا يقلل أو يضعف أو يستهين بدورها الرائد؛ حيث إن مقدرتها على تهيئة المناخ الداعم للبناء لا يقابله نظير.

ومشاركة المرأة في الانتخابات الرئاسية تعتبر دليلاً واضحاً ومهماً على تطور المجتمع المصري وإدراكه لأهمية دور المرأة وأهمية مشاركتها السياسية، فهي داعم رئيس لتحقيق المساواة والشمولية؛ حيث تعد جزءًا حيويًا من النسيج المجتمعي، ولها دور فعال في إحداث التنمية ونهضة البلاد وجعلهما أمرأ واقعاً ملموس النتائج، مع تعزيز الممارسة الإيجابية للديمقراطية.

وتراهن القيادة السياسية على ما تحمله المرأة المصرية من ثقافة ووعي تامين يسهمان في حفظ كيان الدولة، ومقدرتها على توجيه من تعول نحو طريق البناء، والبعد عن كل الطرائق التي تستهدف النيل من مقدرات وثروات الدولة المادية منها والبشرية، ومن هنا باتت المشاركة الانتخابية من قبل المرأة فرض عين؛ لتؤكد من خلال اختيارها على حقوقها الدستورية وترسم صور التمكين المستقبلية والريادة التي تستهدفها في المستقبل القريب.

والمرأة المصرية المخلصة صاحبة المبدأ الراسخ المتمثل في عشق تراب الوطن تعترف بشكل صريح بفضل الدولة وقيادتها السياسية الكريمة التي سمحت لها بالانخراط الكامل في مجالات العمل المختلفة وتبوء المكانة التي تليق بها سواءً بسواء مع الرجل؛ لتتشكل الصورة الذهنية الصحيحة تجاه ما تقوم به من جهود بناءة ومشاركات فاعلة في الميدان، وأنها تعيش عصر من أزهي عصور التمكين والريادة.

ومن ثم تحرص المرأة على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وتشارك بكل قوة في توعية أفراد المجتمع بأهمية الصوت الانتخابي ودوره في دعم الدولة واستقرارها واستكمال نهضتها على يد المخلصين من أبنائها، وللشعب الحرية فيمن يختاره ليحقق الآمال والطموحات واستكمال الإنجازات والإبحار بسفينة الوطن في الاتجاه السليم وتحقيق النهضة، ويحافظ على أمنه القومي في ظل تحديات تتفاقم يومًا بعد يوم، وتحدق بنا من كل حدبٍ وصوبٍ.

 ولقد ضربت المرأة المصرية مثالًا يحتذى به في الانتخابات السابقة، بل كل استحقاق انتخابي؛ حيث أحدثت زخمًا غير مسبوق في الشارع المصري؛ لتوكد على تواجدها وقوة مشاركتها في كافة ربوع الوطن وبالخارج، وهذا متوقع من نساء مصر الشرفاء أصحاب القيم والمبادئ والرؤى السديدة التي تثق بقيادتها السياسية وتماسك ووحدة الدولة، وتدرك أهمية الوطن وضرورة الزود عنه ودحر كل المخططات التي تستهدفه وتريد النيل منه داخلياً وخارجياً.

وأكدت المرأة أنها تمتلك الآليات الفاعلة التي بها تحدث تغييرًا في المسار الديمقراطي، خاصة في الانتخابات التي تتعلق بمستقبل البلاد؛ فلا مناص من الاعتراف بدورها الرئيس والمهم، وهذا ما أكد عليه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ حيث أشار سيادته إلى أهمية مشاركتها وفعاليتها في جميع الاستحقاقات الانتخابية؛ فبواسطتها تكلل الجهود والمساعي بالنجاح دون مزايدة.

وللمرأة دورٌ كبيرٌ في نشر الثقافة السياسية التي تدفع بأفراد أسرتها الصغيرة والكبيرة نحو المشاركة السياسية عبر الإدلاء بالصوت الانتخابي بالانتخابات الرئاسية أحد الاستحقاقات الدستورية المهمة بالدولة، وفي هذا الخضم تمتلك المرأة الحكمة والبلاغة والحجة والمنطق الصحيح في إقناع من تحاوره، مما يمكنها من تغيير الاتجاهات من صورتها السلبية إلى الإيجابية، كما أنها تعتبر مثال وقدوة يحتذي بها في كل ممارساتها وأقوالها لدى أسرتها والمحطين بها.

والقاسم المشترك بين دور المرأة المصرية في دعم وطنها الغالي والمشاركة الانتخابات الرئاسية تبدو جلية في تعظيم دورها في المقام الأول، ولمقدرتها على أداء المهمة بشكل احترافي؛ فلديها من الاستراتيجيات الاقناعية التي تبرز مجهودات الدولة المتواصلة لبسط الأمن والأمان والاستقرار وتعضيد الديمقراطية بصور مسئولة، والاصطفاف خلف الدولة ونبذ كل صور الفوضى والتشتت والفرقة؛ ودعم الوحدة حتى تستطيع الدولة بمؤسساتها الوطنية وقيادتها السياسية أن تواكب التطورات العالمية وتواجه في الوقت ذاته التحديات والأزمات على كافة مستوياتها الداخلية والخارجية.

وتعد مشاركة المرأة المصرية نموذجًا إيجابيًا للأجيال الحالية والمستقبلية في الأدلاء بصوتها بالانتخابات الرئاسية دعماً للدولة وتأدية لحقها الدستوري؛ فعندما يشهد الشباب والفتيات نموذج المرأة الناجحة والملهمة تؤدي دورًا فاعلاً في الساحة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بل على كافة المستويات، يزيد ذلك من الطموح والثقة في قدرتهن على المشاركة وأحداث التغييرات الإيجابية والإسهام بقوة في التنمية الشاملة المستدامة ونهضة واستقرار المجتمع.

وبالتالي لا جدال حول أهمية المشاركة في المسار الديمقراطي ليحسن الشعب الاختيار وفق ما يراه مناسبًا في المرحلة الأنية والمستقبلية؛ حيث تحمل الأيام المقبلة الكثير من الأحداث والتي منها ما هو جيد ومنها ما هو غير ذلك، وهذا يتطلب أن نصطف خلف الدولة وقيادتنا السياسية؛ لنقول للعالم بأسره أن مصر على قلب رجل واحد، وأنها صامدة على كل مواقفها التي أقرتها قيادتها السياسية صاحبة الفطنة والحكمة والرؤى الاستباقية، وأن حماية الأمن القومي المصري تقع على عاتق الدولة و كل مواطن حر يحمل الجنسية المصرية بكل فخراً واعتزاز بالداخل والخارج.

حفظ الله بلادناً وقيادتنا السياسية وشعبنا العظيم ووفقنا جميعاً لما فيه الخير والصواب والرشاد.

 

أ.د/ مها عبد القادر

أستاذ أصول التربية

كلية التربية للبنات بالقاهرة _ جامعة الأزهر










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة