دأب المؤرخون على وصف مصر منذ بداية زمن التأريخ وقد وصفها المقريزى والمسبحى، وقد ورد بعد ذلك ضمن أعمال الحملة الفرنسية كتاب وصف مصر.
يقول المقريزى فى كتب المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار: اعلم أن أرض مصر كانت في الزمن الأول الغابر مائة وثلاثا وخمسين كورة في كل كورة مدينة وثلثمائة وخمس وستون كورة، فلما عمرت أرض مصر بعد بخت نصر، صارت على خمس وثمانين كورة، ثم تناقصت.
وفيها أربعون عامرة بجميع قراها لا تنقص شيئا، ثم استقرت أرض مصرها كلها في الجملة على قسمين: الوجه القبلى: وهو ما كان في جهة الجنوب من مدينة مصر، والوجه البحري: وهو ما كان في شمال مدينة مصر.
وقد قسمت الأرض جميعها قبليها وبحريها على ستة وعشرين عملا وهى: الشرقية، والمرتاحية، والدقهلية، والإيوانية، وثغر دمياط.
الوجه البحري: جزيرة قويسنا، والغربية، والسمنودية، والدنجاوية، والمنوفية، والستراوية، وفوّه، والمزاحمتين، وجزيرة بني نصر، والبحيرة، وإسكندرية وضواحيها، وحوف دمسيس.
والوجه القبلي: الجيزة، والأطفيحية، والبوصيرية، والفيومية، والبهنساوية، والأشمونين، والمنفلوطية، والأسيوطية، والإخميمية، والقوصية. وهي أيضا ثلاثون كورة، وهي: كورة الفيوم، وفيها مائة وست وخمسون قرية.
ويقال: إنها كانت ثلثمائة وستين قرية، وكورة منف ووسيم خمس وخمسون قرية، وكورة الشرقية وتعرف بالأطفيحية سبع عشرة قرية، وقرى أهناس ومنه: قمن ثماني قرى، وكور تادلاص، وبوصير ست قرى، وكورة أهناس خمس وتسعون قرية،
وقال المسبّحي في تاريخه: تصير قرى مصر أسفل الأرض ألفا وأربعمائة وتسعا وثلاثين قرية، ويكون جميع ذلك بالصعيد، وأسفل الأرض ألفين وثلثمائة وخمسا وتسعين قرية.
وقال القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي: أرض مصر قسمين: فمن ذلك صعيدها وهو ما يلي: مهب الجنوب منها، وأسفل أرضها وهو ما يلي: مهب الشمال منها، فقسم الصعيد على ثمان وعشرين كورة، فمن ذلك كورة الفيوم كلها، وكورتا منف ووسيم، وكورة الشرقية، وكورتا دلاص وأبو صير، وكورة أهناس، وكورتا الفشن والبهنسا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة