قال الدكتور إبراهيم رشيد استشاري الطب النفسي في كلية طب قصر العيني، إن بعض الأشخاص عند تعرضهم للضغط النفسي والتوتر والقلق والأرق يتعرضون لظهور الكحة، التي تكون في الأساس رد فعل للجسم نتيجة للمشاعر السلبية المسيطرة عليه.
وأضاف استشاري الطب النفسي، أن الكحة النفسية تعد من الأعراض غير المرضية، أي أن الشخص يكون غير مريض بمرض يتسبب في ظهورها مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا، وهذا هو السبب في تسميتها بالكحة النفسية لأن السبب فيها عامل نفسي وليس مرضيا.
وأشار رشيد، إلى أن الكحة النفسية تكون في صورة نوبات متكررة، وتزداد عند تعرض الشخص للتوتر والقلق، ويصاحبها بعض الأعراض كالحكة في خلف الحلق، وعدم القدرة على أخذ النفس بشكل طبيعي، بالإضافة إلى الرغبة في السعال، وهذه الأعراض تتسبب في تعرض الشخص للأرق بسبب الألم الذي يمر به، وأيضا نتيجة للتركيز على الكحة، وكل هذه الأمور تتسبب في تفاقم الأعراض ويزداد الأمر سوءا في حالة عدم السيطرة وعلاج السبب المؤدي للكحة النفسية.
وأوضح استشاري الطب النفسي، أن التعامل مع العوامل النفسية المؤدية للإصابة بالكحة النفسية تعد من اهم النصائح للتخلص منها، كما يمكنك القيام بممارسة اليوجا فهي تساهم في إدراة والتغلب على الكحة النفسية، لأنها من الحيل التي تساهم في الشعور بالاسترخاء النفسي والشعور بالهدوء، ولذا لا تتردد في القيام بها.
لافتا أنه في حالة تفاقم الأعراض عليك العرض على طبيب نفسي للمساعدة في التخلص من التوتر والقلق المتسبب في الكحة النفسية، مشيرا إلى أن هذه الأمور كلها تكون بعد التأكد أن الشخص غير مصاب بأي سبب آخر مؤدي إلى ظهور الكحة.