بث "تليفزيون اليوم السابع" تغطية خاصة من إعداد إسلام شيبة، وتقديم أحمد الجعفري، حول التقرير الذي أجرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية مقاربة بين حجم الدمار، الذى تعرضت له المناطق الحضرية فى قطاع غزة وحجم الدمار الذى طال مدنا أوروبية كبرى، إبان الحرب العالمية الثانية.
وقالت الصحيفة - فى تقرير من قطاع غزة - إنه بحلول الرابع من ديسمبر الجارى، صارت نسبة 60 % من المناطق الحضرية فى شمال غزة مدمرة بالكامل، وبما لا يقل عن - بل ربما يفوق - حجم الدمار الذى شهدته مدن أوروبية كبرى إبان الحرب العالمية الثانية، حيث أوضحت الصحيفة أن مناطق شمال القطاع هى الأسوأ حالا والاكثر خرابا بفعل الهجمات الاسرئيلية.
وأشارت "الفاينانشيال تايمز" إلى أن 68% من أبنية مدينة غزة (عاصمة القطاع) تحولت إلى أطلال وخرائب؛ فيما كان حجم الدمار الذى الحقته غارات الحلفاء ضد مدينة هامبورج الألمانية بالمبانى هو 75% كما ألحقت غارات الحلفاء دمارا بنسبة 61% بالأبنية فى مدينة بولونيا الألمانية إبان الحرب العالمية الثانية، وكان نصيب مدينة دريسدن الالمانية من خراب الابنية هو الاقل مقارنة بمدينة غزة اذ لم يتعدى نسبة 59% من مجموع البنايات المقامة فى المدينة.
ورأت "الفاينانشيال تايمز" أن الخراب فى المناطق المبنية الذى ألحقته آلة الحرب الإسرائيلية فى قطاع غزة، لا يقل بل يفوق فى أحيان كثيرة حجم الخراب والدمار للمبانى والمنشآت المدنية التى شهدتها المدن الألمانية الثلاث المشار إليها إبان الحرب العالمية الثانية خلال الفترة من 1943 وحتى 1945 والتى سقطت عليها 7100 طن من المتفجرات من قاذفات الحلفاء مودية بحياه 25 ألفا فقط من سكانها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة