يستمر العدو الإسرائيلي في توجيه مدافعه نحو قلوب أبرياء غزة، الذين لجأوا إلى المدارس للاحتماء بها، فأسقط عشرات الشهداء في قصف مدرسة تؤوى نازحين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، اليو الجمعة، وأضافت مصادر طبية، أن الطيران الحربي الإسرائيلي دمر منزلا في منطقة معن بخان يونس، ونفذ حزامًا ناريًا وشن غارات مكثفة على محيط مستشفى "الأوروبي" في خان يونس.
واستهدف الطيران الحربي كذلك منزلاً غرب "دير البلح" بجوار شارع البيئة وسط القطاع، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والإصابات وسط مُناشدات لسيارات الإسعاف بالتوجه للمكان، كما استهدف عددا كبيرا من القذائف الدخانية مدارس الإيواء في مخيم "جباليا" شمال قطاع غزة.
ومن جهة ثانية ، أعلنت الفصائل الفلسطينية رشق تل أبيب بالصواريخ ردا على المجازر المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بدوي صفارات الإنذار في "تل أبيب" الكبرى، جراء إطلاق الصواريخ عليها من قبل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
فيما طالبت الرئاسة الفلسطينية مجلس الأمن بالتصويت لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل.
وضع المستشفيات
وبالنسبة لوضع مستشفيات غزة، وصفه الدكتور وسام أبو بكر مدير مستشفى جنين الحكومى، واصفا إياه ب"شديدي الخطورة"، مشيرا إلى العوائق التى تحول دون وصول الطواقم الطبية بشكل عاجل إلى المستشفيات لإسعاف المرضى والمصابين فى غزة.
وقال أبو بكر إن الوضع الراهن في المستشفيات خطير جدا في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة التي ترتكب بحق المنظومة الصحية ومنع وصول الطواقم الطبية إلى مراكز الإسعاف لإنقاذ المرضى والمصابين، ما يعرض حياتهم للخطر الشديد، لافتا إلى أن هناك جهودا حثيثة تبذل بالتعاون مع الهلال الأحمر لتأمين وصول المرضى والجرحى إلى الوحدات الطبية التي لا تقع تحت وطأة الحصار لتلقي العلاج المناسب دون تعرضهم لأي عوائق تذكر قد تؤثر على حياتهم بصورة أو بأخرى.
وحذر من عواقب استمرار الانتهاكات التي ترتكب بحق المنظومة الصحية سواء في الضفة الغربية المحتلة أو قطاع غزة، مؤكدا تعاون جميع المستشفيات في الضفة الغربية مع بعضها البعض أثناء عمليات الاقتحامات الإسرائيلية للمراكز الطبية، وذلك لإنقاذ حياة المرضى والجرحى وعمل اللازم في ضوء المستلزمات الطبية المتاحة والمتوفرة لديها.
مهلة إنهاء الحرب
وعلى الصعيد الأمريكي أمهلت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل حتى نهاية العام لإنهاء حربها على قطاع غزة، وفق موقع أبوليتيكو
ومن جانبها ، قالت منظمة أوكسفام إن تصويت مجلس الأمن على وقف إطلاق النار بغزة اليوم، قد يكون الفرصة الأخيرة أمام المجتمع الدولي للتحرك من أجل حماية المدنيين في غزة .
