قال الدكتور رأفت شحاتة أستاذ الإدارة والتنمية البشرية بالأكاديمية البحرية، إن كل مرحلة يمر بها الإنسان، لابد أن يقوم بعمل خطة لها، وعندما يقترب الشخص من الستين، عليه أن يعرف ما الذي سيفعله فيما بعد، مع الوضع في الاعتبار أن الإنسان في هذا السن، يصاب بالعديد من الأمراض المزمنة في الغالب، مشيرا إلى أنه عليه أن يضع خطته وفقا لوضعه.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية أميرة بهي الدين ببرنامج "افتح باب قلبك" الذي يذاع على قناة "cbc": "الإحساس والمشاعر ليس لها سن معين، وهناك شباب صغير عمره لا يتعدي العشرين عاما مصاب بالاكتئاب، وهناك أشخاص فوق السبعين يشعرون بالسعادة، وبالتالي الأمر لا علاقة له بالسن، لأن هناك هرمون كارثي اسمه الكورتيزول، وفي المقابل هناك 4 هرمونات للسعادة، وفي حال ارتفاع الكورتيزول يضع الإنسان في ضغط، ونرى أن شباب صغار ينتحرون بسببه".
وقال: "لا يوجد سن معين للتعليم أو الارتباط، وفيلم (وقفة رجالة) يحكي تلك القصة، كل شخص منهم كان لديه مشاكل تفاقمت بعد الستين، فلا يوجد مشكلة أن تحصل على الماجستير والدكتوراه بعد كل هذا العمل، الفكرة تتوقف على الهدف والخطة التي يضعها الإنسان لنفسه".
وتابع: "هناك أمر هام في الطب النفسي والإدارة، وهي قوة تأثير الكلمات الإيجابية، كيف يتحدث الإنسان مع نفسه؟ كلما يكرر الإنسان، ريجن وبايدن وترامب تولوا حكم الولايات المتحدة الأمريكية بعد السبعين، الأمر له علاقة بالطاقة الإيجابية والتشجيع والحماس مهما كان السن".
وقال: "الفارق بيننا وبين الأجانب، أن بعضهم يهتم جيدا بصحته في سن صغير، وبالتالي عندما يصلون لمراحل عمرية متقدمة، نجدهم في صحة جيدة ولياقة بدنية مرتفعة، وهو ما ينعكس على العامل النفسي لديهم، بينما نحن نهمل الرياضة والموسيقى في سن صغير، فتتوارث الأمراض المزمنة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة