قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن العلم يحتل مكانة عظيمة وقيمة كبيرة في منظومة القيم الإسلامية، فالطريق إلى فهم الدين لا يكون إلا بالعلم.
وأضاف مفتى الجمهورية، خلال لقائه ببرنامج نظرة المذاع على قناة صدى البلد مساء اليوم الجمعة، تقديم الإعلامى حمدى رزق أن العلماء هم ورثة الأنبياء، والعلم أساس للدين والدنيا، ولذلك اهتم المسلمون عبر تاريخهم بالعلم والعلماء والكتاب والمؤسسات التعليمية، وكان لهم السبق في ميادين علمية كثيرة أنتجتها الحضارة الإسلامية، أفادت بها البشرية جمعاء، دون تفرقه بين المسلم وغيره.
وأوضح المفتى، أن الله عز وجل قد أثنى على العلماء فقال: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}، فلا يخشى الله حق خشيته إلا العلماء؛ ذلك أن الإنسان العالم كلما ازداد علما بالكون وما فيه، ورأى مظاهر عظمة الله عز وجل وإحاطته بخلقه وقدرته عليهم وعظيم سلطانه، في مقابل عجز البشر وضعفهم وقلة حيلتهم، زادت خشيته من الله وتعظيمه له، وانعكس هذا الشعور العميق إحسانا إلى الخلق ورحمة بهم، ورغبة في المزيد من التعلم لإيصال المنافع لهم.
وأكد المفتي خلال لقائه، على أن هناك توأمة بين العلم والدين، فالنصوص الشرعية من الكتاب والسنة تحدثنا وتحثنا على إعمال العقل والتدبر والتفكر والبحث، فطلب العلم بكافة تخصصاته من ضمن التكليفات الشرعية بل يُعد من فروض الكفاية في الشرع الشريف، ومن هذا الاتجاه انطلقت المنهجية العلمية في الأزهر الشريف وهي منهجية متوازنة بين العقل والنقل إيمانًا منها بتغير الفتوى بتغير المكان والزمان والأشخاص والأحوال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة