عزاء طبيب الغلابة في القصاصين بالإسماعيلية.. صور

استقبل عدد كبير من المسلمين والأقباط، عزاء طبيب الغلابة الدكتور عصام فريد تادرس بكنيسة مارجرجس بالقصاصين بمحافظة الإسماعيلية، تعبيرا عن حبهم وتقديرهم له، أقام مسلمون واقباط عزاء للطبيب الراحل تكريما له على ما قدمه من خدمات انسانية وطبية لأهالي القصاصين والقرى والمدن المجاورة.  

وكانت شيعت جنازة طبيب الغلابة أمس من مسقط رأسه بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وسادت حالة من الحزن بين أهالى مدينة القصاصين بالإسماعيلية وكل المدن والقرى المجاورة للمدينة بعد وفاة "طبيب الغلابة" الدكتور عصام فريد تادرس، أخصائى الأنف والأذن بالإسماعيلية الذى لم يتجاوز كشفه 10 جنيهات.

ويعد الدكتور عصام تادرس "طبيب الغلابة" من نماذج الأطباء المشرفة، لا يشعر به إلا المئات من مرضاه الذين يفترشون سلم البناية التى بها عيادته من الدور الأول حتى الرابع، حيث يأتى إليه مرضاه من كل أنحاء مصر لنبوغه وشطارته فى تخصصه.

وكان يمارس مهنة الطب باحترافية، ولا يتوقف عن العطاء الإنسانى الكل عنده سواسية منح المحبة فكسب القلوب وذاع صيته فى ربوع الإسماعيلية بل والمحافظات الأخرى تدرج سعر كشفة من جنيه إلى 10 جنيهات ولم يطالب بالمزيد.

وأكد المرضى أن كشفه لم يتجاوز 10 جنيهات، مشيرًا إلى أنهم لم يروا طبيبًا مثله، فباقى الأطباء كشفهم فى زيادة مستمرة قد يصل لمئات الجنيهات، مطالبين باقى الأطباء باتخاذه قدوة لهم، والشعور بالمواطن المريض، ومحدودى الدخل.

والدكتور عصام فريد تادرس من مواليد محافظة القاهرة فى 4 يونيو 1939، وكان يعيش فى منطقة القومية بالزقازيق فى الشرقية، تخرج فى كلية الطب جامعة عين شمس دفعة 1962 بدأ حياته العملية بعد التخرج فى محافظة الشرقية، حيث عمل فى نجع حمادى ومستشفيات أبوكبير والحسينية ومستشفى النبوى المهندس "جامعة الزقازيق حاليًا.

بدأ الدكتور عصام فريد ارتباطه بالإسماعيلية، تزامنا مع حرب الاستنزاف وافتتح عيادة فى القصاصين الجديدة، عام 1979 بعد استئجارها بقيمة 180 قرش من مجلس المدينة، وكان مديرًا لمستشفى القصاصين المركزى، واستقال وعمره 55 عامَا من أجل التفرع للعيادة والفقراء، وكانت تربطه علاقة جيدة بمحافظ الإسماعيلية الأسبق الدكتور عبد المنعم عمارة، وتلقى عروضًا كثيرة لتكريمه ونقله لعيادة فى مناطق أفضل لكنه رفض، وأكد أن عمله لوجه الله، ولا يرد التكريم من البشر، لكنه ينتظر تكريم الله سبحانه وتعالى.  وتم دفن طبيب الغلابة بمسقط رأسه بالزقازيق فى محافظة الشرقية.