عقدت منظمة الصحة العالمية مؤتمرًا صحفيًا عن بعد اليوم السبت، حول الاحتياجات الصحية العاجلة، واستجابة منظمة الصحة العالمية لزلزال السادس من فبراير، حيث تم بث المؤتمر من مدينة حلب، بالجمهورية العربية السورية.
من جانبه قال الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمى لشرق المتوسط، اننا قمنا بتقديم المساعدات منذ اللحظة الأولى، وسنتمكن فى السيطرة على هذه المصيبة والكارثة وسنخرج بأقل الاضرار وندعو من الجميع تقديم يد العون فى مختلف المواقع.، مضيفا، انه بعد مرور 5 أيام على الزلزال فانه من الصعب إيجاد أحياء تحت الانقاض، مؤكدًًا أن الوضع سيئ فى سوريا والوضع الإنسانى صعب للغاية، حيث ان هناك من الأطفال من فقد والدته وأسرته، والأمهات فقدوا أطفالهن.
وأضاف، أن الوضع الصحى سىء للغاية، بسبب تهدم الكثير من المستشفيات، موضحًا أن السوريين يحتجون إلى المساعدة والعلاجات، موضحًا أننا قلقين على المرضى الذين يعانون من حالات مرضية مزمنة والذين ليس لديهم الأدوية والعلاجات التى يجب تناولها.
وقالت الدكتورة إيمان شنقيطي، ممثلة منظمة الصحة العالمية في الجمهورية العربية السورية، خلال المؤتمر، إن معاناة السوريين في صمت جعلت العالم ينسى مأساتهم، إنهم يستحقون أن نتذكرهم وندعمهم، موضحة ان الطقس البارد جعل من الصعب انتشال الضحايا، حيث يعيش معظم السوريين في منازل عائلية، لذلك فقدنا عائلات بأكملها تمتد ثلاثة أجيال، من الأجداد إلى الأحفاد.
يستمر انتشال الجثث من تحت الأنقاض، ولا يزال خطر انهيار المزيد من المباني غير المستقرة قائماً، تواصل منظمة الصحة العالمية تقديم الإمدادات حتى تتمكن المستشفيات من علاج المرضى المتوقع وصولهم.
واوضحت، إنه لقد أدت الحرب طويلة الأمد والعقوبات إلى افتقار العديد من المستشفيات إلى المعدات الطبية الضرورية، لو كانت تلك المستشفيات تعمل، لكان بوسعها إنقاذ المزيد من الأرواح، مشيرة إلى أن الكثير من السوريين الذين نجوا من الزلزال لم يتبق لهم شيء على الإطلاق ويعيشون الآن في أماكن إيواء، إنهم يستحقون أن نحفظ لهم أبسط حقوقهم الإنسانية.
شارك فى المؤتمر الصحفى كل من: الدكتور أحمد المنظرى المدير الاقليمى لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، والدكتور ريتشارد برنان، مدير الطوارئ الإقليمي بشرق المتوسط، والدكتورة إيمان شنقيطي، ممثلة منظمة الصحة العالمية في الجمهورية العربية السورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة