تستضيف مدينة دبى القمة العالمية للحكومات الاثنين المقبل وحتى الأربعاء، تحت رعاية الشبخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، شعار القمة "استشراف حكومات المستقبل"، وقد أعلن محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، إن حوالى 150دولة و 20 رئيسا سيشاركون فى النسخة المقبلة من القمة فى مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسى حيث ستكون مصر ضيف شرف القمة هذا العام.
شعار القمة
أضاف القرقاوي أن القمة العالمية للحكومات ستجمع أكثر من 80 منظمة عالمية وإقليمية وأكثر من 250 وزيراً و10 آلاف من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال وقادة الفكر والخبراء وصناع المستقبل، سيشهدون 220 جلسة يتحدث فيها أكثر من 300 متحدث عالمي وسيتم إصدار 20 تقريراً معرفياً بالتعاون مع الجهات المعرفية.
أجندة القمة
تبحث القمة العالمية للحكومات هذا العام، أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية، وسبل الارتقاء بالأداء الحكومي، وتعزيز قدرة الحكومات على استباق التغيرات المتسارعة والاستعداد لها، مع التركيز على تسخير التكنولوجيا والابتكار لمواجهة التحديات التي تواجه البشرية.
ويتخلل القمة انعقاد 22 منتدى عالميا، تناقش عدة موضوعات خاصة بمستقبل عمل الحكومات وفرص العمل ، وملفات حوكمة مستقبل العمل، وتعزيز ثقافة التعاون والتمكين، والأعمال المستقلة، ومستقبل التوظيف، وخدمة المجتمع من خلال السياسات، بحضور ومشاركة نخبة من المسؤولين وصناع القرار والخبراء في التكنولوجيا والأعمال ومختلف القطاعات الحيوية.
وضمن الموضوعات التى ستطرح على طاولة النقاش بالقمة، مستقبل التعليم، وفى هذا المحور قال محمد القرقاوي إنه ضمن منتدى مستقبل التعليم سيتحدث مجموعة من وزراء التعليم، إضافة إلى متخصصين في قطاع التعليم، وأشار إلى أن الإمارات لديها رؤية واضحة ومحددة للخمسين عاماً القادمة بأن تكون أفضل دول العالم، ولديها العديد من الخطط الاستراتيجية لتحقيق ذلك.
ومن جانبه أكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن القمة ستشهد منتدى مستقبل التعليم، حيث تطرح الكثير من القضايا من قبل المشاركين من الوزراء والمتخصصين ورواد الأعمال.
النهوض بالقطاعات الحيوية
أكد شركاء القمة العالمية للحكومات 2023 أن هذا الحدث العالمي أصبح منصة متفردة في بناء مستقبل أفضل للبشرية، وذلك من خلال تبادل الخبرات والمعارف حول أهم الموضوعات التي تهم الحكومات والمجتمعات للنهوض بالقطاعات الحيوية التي تسهم في تحقيق مستقبل مزدهر للإنسان.
جاء ذلك خلال مشاركتهم في "حوار القمة العالمية للحكومات"، الذي عقد بمتحف المستقبل في دبي، لاستعراض مستجدات القمة التي تستضيفها دبي؛ حيث أشار المشاركون في الحوار إلى أهمية دعم تحقيق أهداف القمة العالمية للحكومات في جمع صانعي القرار والخبراء من حول العالم للتباحث والخروج بشراكات فاعلة تساهم في استكشاف فرص جديدة أمام الحكومات، وتصميم الآليات لمواجهة التحديات العالمية والسعي للارتقاء بجودة حياة المجتمعات، وتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي.
الاستثمار في أجيال المستقبل
من جهته، قال السفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف "COP28": "تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة بالاستثمار في أجيال المستقبل، نرى في القمة العالمية للحكومات وفي عام الاستدامة بدولة الإمارات، كيف يتحد المجتمع الإماراتي بجميع فئاته من الطلاب الشباب إلى رواد الأعمال والعلماء، لإنجاز مهمة دولة الإمارات وتحقيق استضافة ناجحة لمؤتمر الأطراف COP28 العام الجاري".
وأضاف: "سيشهد المؤتمر إجراء أول حصيلة عالمية على الإطلاق، وهي أكبر فرصة سياسية خلال هذا العقد الحاسم بالنسبة للعمل المناخي، حيث ستتيح لنا تحديد الفجوات الحالية، وجمع العالم في مسار واحد لتسريع تقدمنا في العمل المشترك على معالجة هذه الفجوات، وفق مستهدفات اتفاق باريس".
بدوره قال داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: "نتشرف في بلدية دبي بشراكتنا مع القمة العالمية للحكومات، المبادرة المميزة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد لتكون الحاضنة المحفزة لابتكار نموذج الحكومات المستقبلية".
وأكد أن أحد المحاور الرئيسية للقمة العالمية للحكومات 2023 يتمثل في تصميم واستدامة المدن العالمية الذي يسلط الضوء على أهمية تسريع عملية الاستدامة وتوفير الموارد لعالمنا نحو التحضر السريع، وهو ما يتوافق مع خطط بلدية دبي في تصميم المدن الذكية بنهج يركز على الإنسان، والبناء الصديق للبيئة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، الأمر الذي يسهم في ترسيخ مكانة إمارة دبي في صدارة مدن المستقبل.
وأشار إلى أن بلدية دبي تتبنى في مبادراتها ومشاريعها المستقبلية أفضل الممارسات وآليات العمل والقمة العالمية للحكومات فرصة للاطلاع على تجارب العالم من حولنا.
من جانبه، أعرب المهندس ماجد سلطان المسمار مدير عام هيئة تنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية، عن بالشراكة مع القمة العالمية للحكومات، وقال: "انطلاقاً من الدور الاستراتيجي للهيئة في تنظيم وتمكين التحول الرقمي، فهي معنيّة بشكل مباشر بجهود استشراف المستقبل، وتوظيف التقنيات الرقمية الناشئة لبناء الحياة الرقمية الشاملة والمتكاملة. ونتطلع للمشاركة في القمة العالمية للحكومات 2023 والتي توفر فرصة تتيح لنا الاطلاع عن كثب على تجارب العالم، وكذلك عرض تجاربنا على العالم. فدولة الإمارات لديها الكثير مما تقوله في مجالات التطوير الحكومي، ومن بينها استخدام قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لتعزيز التنمية وتحقيق سعادة الإنسان والتحول الرقمي".
وأضاف: "نتطلع للنقاشات والحوارات مع شركائنا العالميين في مجالات مثل مستقبل الحكومة الرقمية، وبناء الكفاءات، وترسيخ ثقافة الابتكار، وتطوير الخدمات الحكومية، وبناء المدينة الذكية، وتطوير التشريعات والأنظمة المطلوبة للتعامل مع التقنيات الناشئة والجذرية وغير ذلك من المواضيع".
وقال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: " تواصل القمة العالمية للحكومات دورها البارز كمنصة عالمية لاستشراف مستقبل الحكومات وإيجاد الحلول المبتكرة لمواجهة التحديّات التنموية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى دورها في تعزيز قنوات التواصل بين القطاعين الحكومي والخاص، مما يسهم في إحداث التغييرات الإيجابية في المجتمعات والاقتصادات العالمية".
وأشار إلى أن القمة أضافت للصندوق الكثير من الخبرات والتجارب الغنية، كما ساهمت في تعزيز التعاون مع شركائنا العالميين من مؤسسات التمويل الدولية بما يدعم أهداف التنمية المستدامة لمختلف شعوب العالم.
يذكر أن القمة العالمية للحكومات منصة عالمية تجمع تحت مظلتها نخبة من قادة الحكومات والوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع القرار ورواد الأفكار والمختصين في الشؤون المالية والاقتصادية والاجتماعية من مختلف دول العالم، بهدف مشاركة الرؤى والأفكار والمقترحات وتبادل الخبرات والمعارف والتجارب الملهمة، لصياغة مستقبل الحكومات وابتكار حلول لمواجهة التحديات العالمية.
وتجمع القمة العالمية للحكومات 2023 عددًا من الشركاء الوطنيين والعالميين البارزين الذين يشاركونها رؤاها وأهدافها، ويسهمون بفاعلية في إنجاحها؛ حيث تضم قائمة الشركاء كلًا من: هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية "الشريك الرائد"، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي "شريك التنقل الذكي"، وهيئة كهرباء ومياه دبي "شريك الطاقة المستدامة"، ومؤتمر الأطراف COP 28 "شريك استراتيجي" وصندوق أبوظبي للتنمية "شريك استراتيجي"، وبلدية دبي "شريك المدينة الذكية"، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) "شريك مميز"، ومصدر "شريك مميز"، وشركة طيران الإمارات "الناقل الرسمي للقمة"، ومعهد الابتكار التكنولوجي "شريك البحث والابتكار"، ومواصلات الإمارات "الشريك الداعم"، وشركة الطاير للسيارات "شريك السيارات الحصري".