يعد الثوم أحد أكثر المكونات شيوعًا في الأطباق لأنه يجعل كل وصفة لها نكهة مميزة، وكذلك لفوائده العديدة، دخوله في الوصفات التقليدية لعلاج نزلات البرد وآلام الظهر، ويستخدم في علاج الالتهابات، وفي علاج مرض الطاعون، ويعد أيضًا مضادًا حيويًا طبيعيًا، ورغم كل تلك الفوائد إلا أن الإفراط في تناوله يسبب آثار جانبية، وذلك وفقًا لما نشره موقع recipes.
أوضحت إحدى الدراسات أن تناول الثوم يعتبر متعة للبعض، كما أنه قد يسبب مشاكل لبعض الأشخاص، بسبب طعمه اللاذع ورائحته، فالثوم فيه مركبات قادر على حماية الجسم ضد البكتيريا الضارة وإزالتها فضلاً عن أنه غني بمضادات الأكسدة الطبيعية القادرة على طرد الجذور الحرة وتقوي الجهاز المناعي، وتعد مادة الأليسين هي الأكثر أهمية في الثوم لمكافحة البكتيريا الضارة.
وتتضمنت فوائده أيضًا أنه يساعد الجسم على امتصاص المعادن كالحديد والمغنيزيوم بشكل أعلى، لذلك فهو مفيد جدًا لأمراض فقر الدم ونقص الحديد. كما أنه يساعد على التوازن الحمضي ـ القاعدي داخل الجسم.
علي الرغم من كل فوائده المتعددة إلا أن الخبراء يحذرون من استخدام فصوص الثوم في علاج انسداد الأنف، ويوكدون علي كثرة تناوله تودي إلى بعض الآثار الجانبية.
الاثار الجانبية للافراط في تناول الثوم
1.ألم في المعدة
وجد العلماء في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو أن الثوم يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات والفركتانز(من جزيئات الفركتوز). يمكن العثور عليها أيضًا، على سبيل المثال، في البصل والهليون والجريب فروت والبطيخ والفاصوليا السوداء والكاجو والقمح.
العديد من الناس يشتبهون خطأً في أنهم يصابون بألم المعدة لأنهم لا يتحملون الجلوتين، على الرغم من أن أجسامهم لا تتحمل الفركتانز. فالأعراض متشابهة جدًا وتشمل انتفاخ المعدة وألمًا في البطن وتشنجات وغازات. لذلك إذا كنت تعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي في كثير من الأحيان بعد تناول الثوم، يجب أن تكون حذرًا، فقد يكون هو السبب.
2.حموضة المعدة والمريء
عضلة الحجاب الحاجز تكون مسؤولة عن منع ارتجاع حمض المعدة إلى المريء. لكن الدراسات رصدت أن الثوم يمكن أن يضعف قوة هذه العضلات، مما يؤدي إلى الشعور بحرقة في المريء، لذلك من المفضل الحذر في أكل الثوم لمن يعاني من مرض الجزر المعدي المريئي، المعروف أيضًا باسم ارتجاع المريء، وهو مرض هضمي شائع جدًا بين البالغين.
وبالرغم من ذلك فإن الثوم يأتي على قائمة المواد الطبيعية التي تدخل في وصفات تقليدية أو عقاقير طبية لعلاج الكثير من الأمراض، والنصيحة الذهبية قد تكون الاعتدال في تناول هذه الثمرة المفيدة.
3. .تفاقم العدوي المهبلية
يجب تجنب تناول الثوم لعلاج عدوى الخميرة المهبلية، لأنه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم عدوى الخميرة عن طريق تهيج الأنسجة الرقيقة في المهبل.
وتنصح الدراسة بتجنب الحوامل أوالمرضعات تناول الثوم، خلال هذه الفترة لأنه قد يؤدي إلى المخاض عند النساء الحوامل، كما يجب على الأمهات المرضعات تجنبه لأنه يغير طعم الحليب.