كشفت عمليات المسح بالليزر عن أن ما كان يُعتقد أنه تلة من العصر الحديدي في شمال غرب إسبانيا هو في الواقع معقل مبكر من العصور الوسطى تم بناؤه في القرن الخامس الميلادي واحتلاله لمدة 200 عام.
وحصل علماء الآثار في إسبانيا على مفاجأة العمر عندما اكتشفوا أنقاض قلعة قوية من القرن الخامس محاطة بجدار دفاعي ضخم في غابة كثيفة بدلاً من حصن العصر الحديدي الذي كانوا يبحثون عنه حسبما أفادوا في دراسة جديدة نشر موقع لايف ساينس مقاطع منها.
ووجد الفريق البحثى من جامعة لندن كوليدج وجامعة كومبوستيلا المعقل على قمة تل في شمال غرب إسبانيا باستخدام الليدار "تقنية كشف الضوء والمدى" تحت غابة تغطي الأنقاض وتعتمد تقنية الليدار على تسجيل هذه التقنية التي تقفز مئات الآلاف من نبضات الليزر كل ثانية عن المناظر الطبيعية من طائرة تحلق فوقها.
وقد كشفت التقنية عن قلعة تعود للقرون الوسطى تغطي حوالي 25 فدانًا مع 30 برجًا وجدارًا دفاعيًا يبلغ طوله حوالي ثلاثة أرباع ميل (1.2 كيلومتر).
ويبدو أن القلعة قد بُنيت في النصف الأول من القرن الخامس الميلادي ربما على قمة حصن سابق من العصر الحديدي على قمة تل للدفاع عن المنطقة التى كانت واقعة في ذلك الحين ضمن أراضى الامبراطورية الرومانية ضد الغزاة الجرمانيين بعد انهيار السيطرة الرومانية على المنطقة كما قال مؤلف الدراسة ماريو فرنانديز بيريرو عالم الآثار في جامعة كوليدج لندن وجامعة سانتياغو دي كومبوستيلا لموقع لايف ساينس الأمريكى.
الموقع الذى اكتشفوا فيه تلك القلعة يسمى كاسترو فالينتي أو "الحصن الشجاع" ويقع في منطقة بادرون بمنطقة جاليسيا على بعد حوالي 16 كيلومتر جنوب غرب مدينة سانتياجو دي كومبوستيلا التى تقع في شمال غرب أٍسبانيا.
قلعة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة