تنطلق، غدا الاثنين، فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023 فى مدينة دبى، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمشاركة مصر التى تم توجيه الدعوة لها كضيف شرف هذا العام، حيث يرأس الرئيس عبد الفتاح السيسى وفدا رسميا رفيع المستوى ويلقى كلمة أمام وفود من 150 دولة مشاركة و20رئيس دولة وحكومة.
تُعقد قمة هذا العام، التى تختتم فعالياتها الأربعاء، تحت شعار القمة "استشراف حكومات المستقبل"، وتناقش أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية، وسبل الارتقاء بالأداء الحكومي، وتعزيز قدرة الحكومات على استباق التغيرات المتسارعة والاستعداد لها، مع التركيز على تسخير التكنولوجيا والابتكار لمواجهة التحديات التي تواجه البشرية.
من جانبه، أوضح محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شئون مجلس الوزراء رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أن القمة العالمية للحكومات ستجمع أكثر من 80 منظمة عالمية وإقليمية وأكثر من 250 وزيراً و10 آلاف من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال وقادة الفكر والخبراء وصناع المستقبل، سيشهدون 220 جلسة يتحدث فيها أكثر من 300 متحدث عالمي وسيتم إصدار 20 تقريراً معرفياً بالتعاون مع الجهات المعرفية.
جدول أعمال القمة
يتخلل القمة انعقاد 22 منتدى عالميا، تناقش عدة موضوعات خاصة بمستقبل عمل الحكومات وفرص العمل ، وملفات حوكمة مستقبل العمل، وتعزيز ثقافة التعاون والتمكين، والأعمال المستقلة، ومستقبل التوظيف، وخدمة المجتمع من خلال السياسات، بحضور ومشاركة نخبة من المسؤولين وصناع القرار والخبراء في التكنولوجيا والأعمال ومختلف القطاعات الحيوية.
ويتضمن جدول الأعمال 6 محاور رئيسية تسلط الضوء على مستقبل المجتمعات والرعاية الصحية، حوكمة المرونة الاقتصادية والتواصل، التعليم والوظائف كأولويات الحكومة، تسريع التنمية والحوكمة، استكشاف آفاق جديدة، وتصميم واستدامة المدن العالمية.
ومن بين أهم الموضوعات التى ستطرح على طاولة النقاش بالقمة، ممستقبل التعليم، وفى هذا المحور قال محمد القرقاوي إنه ضمن منتدى مستقبل التعليم سيتحدث مجموعة من وزراء التعليم، إضافة إلى متخصصين في قطاع التعليم، وأشار إلى أن الإمارات لديها رؤية واضحة ومحددة للخمسين عاماً القادمة بأن تكون أفضل دول العالم، ولديها العديد من الخطط الاستراتيجية لتحقيق ذلك.
وفى السياق نفسه، أكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن القمة ستشهد منتدى مستقبل التعليم، حيث تطرح الكثير من القضايا من قبل المشاركين من الوزراء والمتخصصين ورواد الأعمال.
المتحدثون
تشمل قائمة المتحدثين أمام القمة رؤساء الدول والمنظمات المشاركة ، كما يلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمة يستعرض خلالها أهم الاستراتيجيات والأولويات الحكومية ، ويأتى ضمن قائمة المتحدثين كلاوس شواب مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، كريستينا جورجييفا المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، نجوزي أوكونجو إيويلا مديرة منظمة التجارة العالمية علاوة على عدد كبير من رؤساء وممثلي الشركات الدولية من بينها سيمنز للطاقة.
وتختتم القمة أعمالها بالاحتفاء بالفائزين من مختلف أنحاء العالم، في جوائز استثنائية مثل، جائزة أفضل وزير في العالم، جائزة تحدي الجامعات العالمية، جائزة ابتكارات الحكومات الخلاقة، الجائزة العالمية لأفضل التطبيقات الحكومية، وجائزة التميز الحكومي العالمي.
الصحف تبرز مشاركة مصر
وفى سياق المشاركة المصرية فى القمة، سلطت صحف الإمارات الضوء على الحضور المصرى، كضيف شرف فى القمة العالمية للحكومات .
الاتحاد
وتحت عنوان "السيسي يترأس وفداً رفيع المستوى في القمة العالمية للحكومات"، كتبت صحيفة الاتحاد أن مصر الشقيقة تشارك كضيف شرف في القمة العالمية للحكومات التي تعقد في دبي بوفد رفيع المستوى يترأسه الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي سيجري حواراً يستعرض خلاله أهم الاستراتيجيات والأولويات الحكومية.
وستكون مشاركة مصر هي الأكبر على مدار دورات القمة الماضية، وذلك تأكيداً على عمق العلاقات بين مصر والإمارات تلك العلاقات الممتدة لأكثر من 50 عاماً، حيث يضم الوفد المصري وزراء وممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص للمشاركة في العديد من جلسات ومنتديات القمة العالمية للحكومات.
الإمارات اليوم
فيما كتبت "الإمارات اليوم"، تحت عنون الرئيس المصري يُجري حواراً في القمة العالمية للحكومات"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيجري حواراً يستعرض خلاله أهم الاستراتيجيات والأولويات الحكومية، وأن مشاركة مصر تأتى فى إطار العلاقات الأخوية المتميز والممتدة لعشرات السنوات بين البلدين .
البيان
أضافت صحيفة البيان، أن الحضور المصرى تميز في الدورات الماضية من القمة العالمية للحكومات بمشاركة رفيعة المستوى تمثلت في رئيس وزراء ووزراء وعدد من كبار المسؤولين، ما مثل إضافة نوعية وإثراءً للمحاور والنقاشات.
وشهدت المشاركات المصرية في الدورات الماضية من القمة توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم عدة مع دولة الإمارات في مجالات التحديث الحكومي، والجوانب الاقتصادية والتعليمية والرياضية، أبرزها الشراكة الاستراتيجية لتطوير الأداء الحكومي في مصر بما يسهم في تحقيق استراتيجية مصر 2030، حيث تشمل هذه الشراكة الأداء والتميز الحكومي والقدرات الحكومية والخدمات الذكية والمسرّعات الحكومية.
وفي إطار الشراكة الاستراتيجية لتطوير الأداء الحكومي، أطلقت حكومة جمهورية مصر العربية، بالتعاون مع حكومة دولة الإمارات، البرنامج القيادي لتطوير وتسريع الخدمات الحكومية في مصر الذي تم تطويره بناء على تجربة حكومة دولة الإمارات خلال السنوات الماضية.
النهوض بالقطاعات الحيوية
وعلى صعيد متصل، أكد شركاء القمة العالمية للحكومات أن هذا الحدث العالمي أصبح منصة متفردة في بناء مستقبل أفضل للبشرية، وذلك من خلال تبادل الخبرات والمعارف حول أهم الموضوعات التي تهم الحكومات والمجتمعات للنهوض بالقطاعات الحيوية التي تسهم في تحقيق مستقبل مزدهر للإنسان.
جاء ذلك خلال مشاركتهم في "حوار القمة العالمية للحكومات"، الذي عقد مؤخرا بمتحف المستقبل في دبي، لاستعراض مستجدات القمة التي تستضيفها دبي؛ حيث أشار المشاركون في الحوار إلى أهمية دعم تحقيق أهداف القمة العالمية للحكومات في جمع صانعي القرار والخبراء من حول العالم للتباحث والخروج بشراكات فاعلة تساهم في استكشاف فرص جديدة أمام الحكومات، وتصميم الآليات لمواجهة التحديات العالمية والسعي للارتقاء بجودة حياة المجتمعات، وتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي.
الاستثمار في أجيال المستقبل
من جهته، قال السفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف "COP28": "تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة بالاستثمار في أجيال المستقبل، نرى في القمة العالمية للحكومات وفي عام الاستدامة بدولة الإمارات، كيف يتحد المجتمع الإماراتي بجميع فئاته من الطلاب الشباب إلى رواد الأعمال والعلماء، لإنجاز مهمة دولة الإمارات وتحقيق استضافة ناجحة لمؤتمر الأطراف COP28 العام الجاري".
وأضاف: "سيشهد المؤتمر إجراء أول حصيلة عالمية على الإطلاق، وهي أكبر فرصة سياسية خلال هذا العقد الحاسم بالنسبة للعمل المناخي، حيث ستتيح لنا تحديد الفجوات الحالية، وجمع العالم في مسار واحد لتسريع تقدمنا في العمل المشترك على معالجة هذه الفجوات، وفق مستهدفات اتفاق باريس".
بدوره قال داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: "نتشرف في بلدية دبي بشراكتنا مع القمة العالمية للحكومات، المبادرة المميزة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد لتكون الحاضنة المحفزة لابتكار نموذج الحكومات المستقبلية".
وأكد أن أحد المحاور الرئيسية للقمة العالمية للحكومات 2023 يتمثل في تصميم واستدامة المدن العالمية الذي يسلط الضوء على أهمية تسريع عملية الاستدامة وتوفير الموارد لعالمنا نحو التحضر السريع، وهو ما يتوافق مع خطط بلدية دبي في تصميم المدن الذكية بنهج يركز على الإنسان، والبناء الصديق للبيئة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، الأمر الذي يسهم في ترسيخ مكانة إمارة دبي في صدارة مدن المستقبل.
من جانبه، أعرب المهندس ماجد سلطان المسمار مدير عام هيئة تنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية، عن بالشراكة مع القمة العالمية للحكومات، وقال: "انطلاقاً من الدور الاستراتيجي للهيئة في تنظيم وتمكين التحول الرقمي، فهي معنيّة بشكل مباشر بجهود استشراف المستقبل، وتوظيف التقنيات الرقمية الناشئة لبناء الحياة الرقمية الشاملة والمتكاملة. ونتطلع للمشاركة في القمة العالمية للحكومات 2023 والتي توفر فرصة تتيح لنا الاطلاع عن كثب على تجارب العالم، وكذلك عرض تجاربنا على العالم. فدولة الإمارات لديها الكثير مما تقوله في مجالات التطوير الحكومي، ومن بينها استخدام قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لتعزيز التنمية وتحقيق سعادة الإنسان والتحول الرقمي".
وأضاف: "نتطلع للنقاشات والحوارات مع شركائنا العالميين في مجالات مثل مستقبل الحكومة الرقمية، وبناء الكفاءات، وترسيخ ثقافة الابتكار، وتطوير الخدمات الحكومية، وبناء المدينة الذكية، وتطوير التشريعات والأنظمة المطلوبة للتعامل مع التقنيات الناشئة والجذرية وغير ذلك من المواضيع".
وقال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: " تواصل القمة العالمية للحكومات دورها البارز كمنصة عالمية لاستشراف مستقبل الحكومات وإيجاد الحلول المبتكرة لمواجهة التحديّات التنموية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى دورها في تعزيز قنوات التواصل بين القطاعين الحكومي والخاص، مما يسهم في إحداث التغييرات الإيجابية في المجتمعات والاقتصادات العالمية".
وأشار إلى أن القمة أضافت للصندوق الكثير من الخبرات والتجارب الغنية، كما ساهمت في تعزيز التعاون مع شركائنا العالميين من مؤسسات التمويل الدولية بما يدعم أهداف التنمية المستدامة لمختلف شعوب العالم.
مجلس القمة
يذكر أن القمة العالمية للحكومات منصة عالمية تجمع تحت مظلتها نخبة من قادة الحكومات والوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع القرار ورواد الأفكار والمختصين في الشؤون المالية والاقتصادية والاجتماعية من مختلف دول العالم، بهدف مشاركة الرؤى والأفكار والمقترحات وتبادل الخبرات والمعارف والتجارب الملهمة، لصياغة مستقبل الحكومات وابتكار حلول لمواجهة التحديات العالمية.
وتجمع القمة العالمية للحكومات 2023 عددًا من الشركاء الوطنيين والعالميين البارزين الذين يشاركونها رؤاها وأهدافها، ويسهمون بفاعلية في إنجاحها؛ حيث تضم قائمة الشركاء كلًا من: هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية "الشريك الرائد"، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي "شريك التنقل الذكي"، وهيئة كهرباء ومياه دبي "شريك الطاقة المستدامة"، ومؤتمر الأطراف COP 28 "شريك استراتيجي" وصندوق أبوظبي للتنمية "شريك استراتيجي"، وبلدية دبي "شريك المدينة الذكية"، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) "شريك مميز"، ومصدر "شريك مميز"، وشركة طيران الإمارات "الناقل الرسمي للقمة"، ومعهد الابتكار التكنولوجي "شريك البحث والابتكار"، ومواصلات الإمارات "الشريك الداعم"، وشركة الطاير للسيارات "شريك السيارات الحصري".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة