قالت صحيفة واشنطن بوست إن حملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لعام 2020 قد كلفت شركة أبحاث خارجية فى محاولة لإثبات مزاعم تزوير الانتخاب، لكنها لم تكشف عن النتائج أبدا لان الشركة ناقضت الكثير من نظرياته ولم تستطع أن تقدم أى دليل على أنه الفائز الحقيقى فى الانتخابات، بحسب ما قال أربعة أشخاص مطلعين على الأمر.
وأوضحت الصحيفة أن الحملة دفعت للباحثين من منظمة بيركلى البحثية، وفقا للمصادر، لدراسة نتائج انتخابات 2020 فى ست ولايات، والبحث عن التزوير والمخالفات من أجل تسليط الضوء عليها فى العلن وفى المحاكم. ومن بين المجالات التي تم دراستها: خلل ماكينات التصويت والأمثلة على تصويت الموتى وأية أدلة أخرى يمكن أن تساعد ترامب فى إثبات أنه فاز. لكن لم يتم تقديم أيا من هذه النتائج للرأي العام أو فى المحكمة.
وعمل نحو 10 باحثين فى الشركة على التقرير، من بيهم علماء الاقتصاد القياسى الذين يستخدمون الإحصائيات للتنبؤ بالنتائج، وفقا للمصادر. وتم تنفيذ العمل فى الأسابيع الأخيرة من عام 2020 قبل أن يقتحم حشد من أنصار ترامب مبنى الكابيتول الأمريكي فى 6 يناير 2021.
ولا يزال ترامب يزعم أن انتخابات 2020 تم سرقتها منه على الرغم من أن الأدلة أثبتت العكس، وكثير من الأدلة كان هو الذى قدمها أو متاحة علنا قبل هجوم الكابيتول.
وقال أحد المصادر، الذى رفض الكشف عن هويته إن الباحثين درسوا كل شيء بدءا من تغيير العناوين واحتمال تصويت مهاجرين غير قانونيين والتصويت المتكرر والتلاعب فى ماكينات التصويت وأوراق الاقتراع التي يتم إرسالها إلى عناوين شاغرة وتم إعادتها والتصويت من خلالها.
لكن النتائج لم تكن ما كانت تأمله حملة ترامب، وفقا للمصادر الأربعة. ففي حين أن الباحثين اعتقدوا أنه كانت هناك مخالفات فى التصويت وأنماط بيانات غير معتادة فى عدد قليل من الولايات، وبعض الحالات التي ربما تم تجاوز القانون فيها، إلا أنهم لم يعتقدوا أن هذه المخالفات كانت كبيرة بما يكفى لإحداث فارق فى نتيجة الانتخابات.