أحمد التايب

رسائل من مؤتمر القدس

الأحد، 12 فبراير 2023 01:23 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ظل ظروف صعبة يمر بها الأشقاء الفلسطينيين جراء تواصل انتهاكات قوات الاحتلال بالتوسع فى الاستيطان، والعمل على تهويد القدس، وتغيير الواقع المكانى والزمانى للقدس، والاستمرار فى ممارسات القتل والتهجير وهدم المنازل والتضييق على الفلسطيين، تزامنا مع صمت المجتمع الدولى، جاء مؤتمر القدس الذي انعقد اليوم بمقر جامعة الدول العربية، ليعلن عن دعم صمود القدس، وكشف تناقضات المجتمع الدولى.
 
 وبالفعل أكد الحضور من زعماء الدول للعالم كله أنه فلسطين دائما فى القلب العربى والإسلامي وأولوية العرب الأولى، باعتبارها القضية المركزية فى الشرق الأوسط، لذا كانت الرسالة المهمة فى اعتقادى، أن هذا المؤتمر يمثل دعما معنويا للفلسطنيين لمواصلة الصمود والدفاع عن حقوقهم، إضافة إلى رسالة لا تقل أهمية وهى كشف تناقضات المجتمع الدولى تجاه القضية الفلسطينية،  ووقف سياسة ازدواجية المعايير التى يتبعها فى تعامله وتعاطيه مع الصراع الفلسطيني، والذى وضح بعد الحرب الروسية الأوكرانية بعدما رأى العالم كيف تعامل المجتمع الدولى مع الأزمة الأوكرانية من حيث القرارات والعقوبات والدعم لأوكرانيا، فى حين الصمت أمام الانتهاكات الإسرائيلية حتى قراراته التى اتخذها لصالح الفلسطينيين لم يعمل على تنفيذها على أرض الواقع.
 
وما أود الإشارة إليه أيضا، ونحن نتحدث عن مؤتمر القدس، هو الموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية، والذى كشف بقوة الجهود المبذولة لدعم صمود القدس التى تعد عصب القضية الفلسطينية، وحمل رسائل مهمة، منها الدعوة إلى احترام القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة خاصة الوضع القانوني لمدينة القدس، والرفض القاطع لأية إجراءات إسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم لمدينة القدس ومقدساتها والتأكيد على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى بكامل مساحته.
 
 وهو ما وضح جليا فى كلمة الرئيس السيسى، والتى نذكر جزءا منها، حيث قال: أقول للشعب الفلسطيني في كافة بقاع الأرض، نعم لقد طالت معاناتكم وتأخرت حقوقكم، وزادت أزمات المنطقة... إلا أن قضيتكم لازالت أولوية لدى مصر والعرب، وتظل مكوناً رئيسياً لعملنا المشترك، وجزءاً لا يتجزأ في وجدان الشخصية العربية... وإلى أن يتحقق طموحكم المشروع في إقامة دولتكم بعاصمتها القدس الشرقية، فإننا نظل داعمين لصمودكم بالقدس وبجميع أركان فلسطين، كما أتوجه لإسرائيل حكومة وشعباً وأقول... لقد حان الوقت لتكريس ثقافة السلام والتعايش، بل والاندماج بين شعوب المنطقة.. وأنه لهذا الغرض، فقد مددنا أيدينا بالمبادرة العربية للسلام التي تضمن تحقيق ذلك وفقاً لسياق عادل وشامل... فدعونا نضعها سوياً موضع التنفيذ.. ولنطوي صفحة الآلام من أجل الأجيال القادمة.. الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء.
 
لتثبت مصر أن فلسطين دائما فى القلب وفى الوجدان المصرى مهما كانت الظروف والتحديات، وهذا ليس بجديد على المصريين فى دعم الصمود الفلسطينى ليظلوا وحدة واحدة.. فاللهم نصرا عزيزا لأشقائنا فى فلسطين .. 
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة