قال الدكتورعبد العزيز صقر رئيس مركزالخليج للأبحاث، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن العلاقات المصرية السعودية الراسخة عبر مراحل التاريخ المختلفة، أقوى من أي محاولات عابرة تسيئ لهذه العلاقة أوالنيل منها، فهى تعد ركيزة العمل العربي المشترك.
وشدد الدكتور صقر على أهمية التأكيد على العومل المشتركة في العلاقة المصرية السعودية والبناء على المصالح والتعاون والتكامل، مؤكدا أن المصريين دائما محل ترحيب واحترام من الشعب السعودي والحكومة السعودية، فنعتبرهم شركاء في مرحلة التنمية التي تشهدها المملكة.
وأوضح صقر، أنه يجب على الجميع إدراك حقيقة وواقع العلاقات السعودية ـ المصرية خاصة، وواقع العلاقات العربية ـ العربية بصفة عامة، وإدراك تحديات مخاطر الأمن القومي العربي ومهدداته ومصادره القائمة والمحتملة.
وأوضح رئيس مركز الخليج للأبحاث، أن التاريخ القديم والحديث والمعاصر شاهد على مواقف المملكة العربية السعودية تجاه مصر، وأيضا مواقف مصر تجاه المملكة، بل هذه المواقف تجسد سياسة ثابتة للمملكة العربية السعودية تجاه مصر منذ عهد مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود وزيارته التاريخية لمصر عام 1945 ، وأوصى وكانت وصيته لابنائه هى تنمية العلاقة مع مصر والحفاظ عليها لأنها تخدم مصالح الشعبين الشقيقين ومصالح الأمة العربية بأسرها.
واستطرد الدكتور صقر قائلا:" حرص الملوك فى المراحل المتعاقبة على تنفيذ هذه الوصية وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهي مواقف وسياسات ثابتة وراسخة تأتي من قناعة المملكة بأهمية مصر والشعب المصري الشقيق والانحياز إلى خياراته وقناعاته دون التدخل في شؤونه الداخلية، كما حدث خلال ثورتي 30 يونيو و3 يوليو، والذي جاء استجابة لرغبة الشعب المصري الشقيق، هذا الشعب الذي نعول عليه كثيرًا في الدفاع عن الأمن القومي العربي وخدمة قضايا الأمة العربية.
وأشار الدكتور عبد العزيز بن صقر إلى أن مركز الخليج للأبحاث يولي العلاقات المصرية الخليجية، أهمية كبيرة ولديه اتفاقيات شراكة وتعاون مع كثير من مراكز الأبحاث والجامعات المصرية، ولديه برنامج عن العلاقات الخليجية ـ المصرية وتضمن هذا البرنامج عقد عددا من المؤتمرات وورش العمل المشتركة لدعم العلاقات بين الجانبين بمشاركة متخصصين ونخب من الجانبين المصرى والخليجى، وكذلك أجرى المركز العديد من الدراسات التي تدعم هذه العلاقة، بل لديه باحثين حصلوا على درجتي الماجستير والدكتوراه في العلاقات الخليجية ـ المصرية والتي عملت على بحث عمق هذه العلاقة واستشراف مستقبلها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة