قال الدكتور مبارك آل عاتى الباحث السياسى السعودى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن العلاقات المصرية السعودية تتعدى البعد السياسى والاستراتيجى إلى ما هو أقوى وأعمق، وأعنى هنا العلاقات الاجتماعية المتمثلة فى النسب والمصاهرة، وأيضا الصداقات التى تجمع الشعبين المصرى والسعودى، فهناك حوالى مليون ونصف المليون مصرى فى السعودية ومليون سعودى فى مصر، وهى أكبر جالية سعودية فى الخارج.
وأضاف آل عاتى فى تصريحاته، أن العلاقات السعودية المصرية تاريخية ومتجذرة ، بالدم والدين والعروبة والمصير المشترك، وما يميز العلاقات التى تجمع البلدين أنها قائمة على المصارحة والوضوح والشفافية مما يعزز من أواصرها ويسهل احتواء أى تباين أو خلاف قبل أن يتحول إلى توتر، لخلق مستقبل مشرق يجمع الوطن العربي دون التوقف عند بعض الاختلافات في وجهات النظر.
واستطرد،"إن علاقات البلدين الشقيقين يجب حمايتها بعيدا عن أهواء المغردين وإسقاطات المتربصين ، فإننا نعلم أن هناك من يتاجر في سوق المناكفات ويسعى للفرقة بين الأشقاء سواء من دول أو تنظيمات تعمل على الإساءة لعلاقات البلدين وتصويرها بأنها قابلة للسقوط في مستنقع الخلافات .
وأضاف إن مصر والسعودية قدمتا نموذجا في العلاقات الثنائية القائمة على قواعد صلبة من التعاون والتكامل في كافة المجالات، ما جعل التاريخ والواقع يسجل أن مصر والسعودية هما قُطبا العمل في النظام العربي والاقليمي، وهما يقودان جهود تحقيق التقارب العربي، وسبل تحقيق الأهداف التي تتطلع إليها الشعوب العربية.
وأكد آل عاتى، أن القاهرة والرياض أثبتتا أنهما الأكبر عربيا وأنهما حليفان مهمان لبعضهما وللمنطقة العربية بقضاياها وشؤونها، فعلاقات الرياض بالقاهرة علاقات إستراتيجية، قائمة على قواعد التاريخ والجغرافيا، فهما حجر الزاوية لحفظ الأمن القومي العربي، فالمملكة العربية السعودية منذ تأسيسها حتى العصر الحديث، حريصة على تقوية علاقاتها مع مصر لتشمل كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية، كما أن كل قضايا العرب ، كانت السعودية ومصر معاً في مواجهتها، وهو ما مكّن الأمة من تجاوز أزماتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة