تمر اليوم الذكرى الـ81، على قرار الزعيم النازي أدولف هتلر بالتراجع عن فكرة غزو بريطانيا والمعروفة باسم "أسد البحر"، بسبب الصعوبات التي واجهت القوات الألمانية وضعف التمويل، إلا أن هناك من يرى أن هتلر لم يكن جادا في خطوته، وإنه كانت مجرد خطة دعائية هدفها استعراض قوته على الجانب البريطاني.
ورغم الخلاف حول مدى نية هتلر في غزو بريطانيا، إلا أن احتمالا مختلفا يظهر حول وجود جاسوس مزدوج كان سببا في تراجع ألمانيا عن الغزو، فبحسب كتاب "أشهر الجواسيس فى العالم: أكثر من 130 شخصية عربية وأجنبية" تأليف الحسيني الحسيني معدي، فأن بريطانيا كانت تطارد هؤلاء الذين يرسلون إلى الأراضي البريطانية ومراقبة كل من يحتمل أنه جاسوس لصالح هتلر، ومنهم شميدت الذى ألقي القبض عليه بعد هبوطه بالمظلة في بريطانيا في أحدى ليالى عام 1940، وجرى حمله على الارتداد واستخدامه في معلومات استخبارات مضللة عن طريق الراديو الخاص به في ألمانيا.
ويوضح الكتاب سالف الذكر أن الجاسوس الألماني كان بمثابة النجم الساطع في نظام المقاصد المتعارضة. وبسبب تمتعه بثقة الألمان التامة حرص جهاز الاستخبارات البريطاني "إم أي 5" على استخدامه بحذر شديد، وعلى الأخص في مجال الاستخبارات السياسية رفيعة المتسوى، واتصلت اعظم إنجازاته باستطاعته أن يقنع الألمان عن طريق وثائق "مطبوخة" بأن البريطانيين أقوى عسكريا بأكثر مما يظن الألمان (مع أن الحقيقة هي أن البريطانيين لم يكونوا يملكون قوة حقيقية لصد غزو ألمانيا في 1940، وقامت هذه المعلومة بدور غير صغير في قرار هتلر النهائي بالتخلى عن "عملية أسد البحر" وهى الغزو المخطط له للجزر البريطانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة