القمة العالمية للحكومات تناقش التحديات المستقبلية فى اليوم الثانى للفعاليات.. اهتمام خليجى بكلمة الرئيس السيسي حول العلاقات الأخوية مع الخليج.. وزير طاقة الإمارات: تجربة مصر رائدة وحضور الرئيس السيسي تشريف لنا

الثلاثاء، 14 فبراير 2023 04:20 م
القمة العالمية للحكومات تناقش التحديات المستقبلية فى اليوم الثانى للفعاليات.. اهتمام خليجى بكلمة الرئيس السيسي حول العلاقات الأخوية مع الخليج.. وزير طاقة الإمارات: تجربة مصر رائدة وحضور الرئيس السيسي تشريف لنا الرئيس السيسي في فعاليات القمة
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

زخم كبير تشهده فعاليات ثانى أيام القمة العالمية للحكومات المنعقدة فى دبى، تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى على رأس وفد رفيع المستوى، وبمشاركة 150 دولة.

 

استعرضت القمة، التى انطلقت فعالياتها بالأمس، أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية وأفضل سبل تطوير الأداء الحكومى والمؤسسى، ومن جانبه أكد الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، أن هدف الدولة الإسهام فى خدمة البشرية لمستقبل أكثر تطورًا ورخاء وازدهارا.

 

أكد الحضور فى القمة التى تجمع تحت مظلتها نخبة من قادة الحكومات والوزراء وكبار المسؤولين وصناع القرار من مختلف دول العالم، أهمية زيادة نشر الوعى فيما يتعلق بالتطورات المستمرة فى مكان العمل، وتعريف القادة بمجموعة من الحلول المحتملة تساعدهم فى الاستجابة لهذه التغييرات، والبقاء فى صدارة سباق استقطاب المواهب، كما أصدرت القمة تقريرًا استعرض الأهمية المتنامية لاكتساب المهارات وصقلها خلال المراحل الأساسية للتعليم، كما خلال مراحل التعلم مدى الحياة، فى عالم تنشط فيه الشركات العاملة فى جميع القطاعات والصناعات فى استعمال تكنولوجيات جديدة، بما فى ذلك الأتمتة والذكاءالاصطناعي.

 

وكانت تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال "القمة العالمية للحكومات"، حول أهمية الدعم الأخوى المقدم من الأشقاء وخاصة ما تقوم به الإمارات بفضل مواقف رئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "التاريخية"، وتقديم الدعم اللازم من دون أى طلب، حيث كان لتلك المواقف الدور الرئيسى فى تجاوز مصر الأوضاع الصعبة التى مرت بها، قد تصدرت اهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة فى الإمارات.

 

وقد شهدت فعاليات، أمس، زخما فى المشاركة من مسئولين دوليين ورؤساء دول ضمن 150 دولة مشاركة و20 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 250 وزيرا و10 آلاف من المسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين.

 

وقد ناقش القادة تحولات العقد الماضى، والتنبؤات للعقد القادم، وأهمية الوحدة العالمية لمستقبل أفضل للجميع.

 

تجربة مصر الرائدة

قال وزير الطاقة الإماراتى سهيل المزروعى، أن حضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى القمة العالمية للحكومات مثل تشريفا لنا كون الدولة المصرية قدمت تجربة رائدة فى التعامل مع التحديات على مستوى المنطقة، التى تواجه مزيدا من التحديات.

 

ومن جانبه أضاف المزروعى، خلال مشاركته فى أعمال القمة العالمية للحكومات المنعقدة فى مدينة دبى وفق مانقلت وكالة أنباء وام، أن قطاع النفط سيشهد خلال العام الحالى 2023 العديد من التحديات على المدى الطويل تتمثل فى عدم وجود استثمارات كافية ويجب أن يتم توجيه استثمارات جديدة فى هذا القطاع الحيوي. مستبعدا أن يشهد قطاع الطاقة على المدى القصير أى تحديات قد تؤثر على المشهد العالمي.

 

وأشار المزروعى إلى أن إن قطاع النفط العالمى كان متزنا خلال العام 2022 بفضل جهود تحالف "أوبك+" والقرارات الاستباقية المدروسة والتعامل مع المتغيرات بمهنية عالية والتى أسهمت فى استقرار الأسواق.

 

وأشار إلى الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 التى أطلقتها وزارة الطاقة والبنية التحتية وهى أول استراتيجية موحدة للطاقة فى الدولة تستهدف الوصول للطاقة النظيفة بنسبة 50% من مزيج الطاقة المستقبلى ورفع كفاءة الاستهلاك بنسبة 40% فى قطاعات الاستهلاك المختلفة لذا يعد سوق الكهرباء إحدى المسارات الاقتصادية المهمة المنبثقة من الاستراتيجية والتى تساهم فى رفع اقتصاديات القطاع وخلق فرص عمل جديدة.

 

وقال المزروعى إنه:"تماشيا مع إعلان الدولة عن مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخى بحلول 2050 وإطلاق خارطة طريق لإنتاج الهيدروجين لدعم الحياد الكربوني" فى قمة التغير المناخى COP26 فى جلاسكو يتوافق قطاع الطاقة فى الإمارات مع التوجه العالمى الجديد نحو التحول فى الطاقة وتقليل البصمة الكربونية ومن المتوقع أن تساهم كفاءة الإنتاج فى قطاع الكهرباء إلى تخفيض التكاليف والانبعاثات الكربونية حتى عام 2030 والاستفادة من التكنولوجيا النظيفة لتحقيق التنمية المستدامة".

 

وأضاف أن مشروع سوق الكهرباء يعد إحدى المسارات الاقتصادية المهمة لمساهمة قطاع الطاقة فى التنوع الاقتصادى وترسيخ المكانة العالمية لدولة الإمارات فى قطاع الطاقة ضمن خطة الخمسين عاما المقبلة.

 

وحول التوجه المستقبلى للدولة فى قطاع الطاقة، قال سهيل المزروعى أن الوزارة تعمل على تطوير سوق الكهرباء بطريقة تسمح بالتوسع التدريجى للسماح بمزيد من منتجات وسلع السوق الكهرباء وزيادة نسبة المشاركة فى السوق وكمية التداول فى الوقت نفسه حيث من المتوقع لسوق الكهرباء عند اكتماله المساهمة فى تعزيز كفاءة شبكة الكهرباء فى الدولة بما يضمن أمن الطاقة واستدامتها.

 

وأضاف أنه جارى مناقشة واعتماد مستهدفات مزيج الطاقة المستقبلى ورفع كفاءة الاستهلاك فى قطاعات الاستهلاك المختلفة مع الشركاء الاستراتيجيين مع تم تحديد المسارات الاقتصادية المهمة المنبثقة من الاستراتيجية والتى تساهم فى رفع اقتصاديات القطاع وخلق فرص عمل جديدة.

 

وأشار إلى أن أهم التعديلات على الاستراتيجية هى الاستغناء عن نسبة 12% من الفحم النظيف كمصدر للطاقة ضمن مزيج الطاقة فى 2050 والعمل على زيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة والنظيفة والتى ستلعب دورا رئيسيا فى خفض الانبعاثات الكربونية إضافة إلى العمل على الاستراتيجية الوطنية الهيدروجين والذى سيكون له دور كبير فى الصناعات الثقيلة والتى تستهلك جزء كبيرا من الطاقة الإنتاجية، فضلا عن تحديث مستهدفات خفض الانبعاثات الكربونية من 70 % إلى 100% بحلول عام 2050 وزيادة كفاءة الطاقة.

 

اهتمام خليجى بكلمة الرئيس السيسى

وفى سياق تسليط الإعلام الخليجى الضوء على كلمة الرئيس السيسى أمام القمة، حولالعلاقات الأخوية بين مصر والخليج ودعم الأشقاء العرب فى (الإمارات والسعودية والكويت) إبان أحداث 2011.

 

فتحت عنوان (السيسي: لولا دعم الأشقاء فى الإمارات والسعودية والكويت ما وقفت مصر مرة أخرى)، كتبت الرأى الكويتية أن الرئيس السيسى أكد أهمية دعم الأشقاء العرب للدولة المصرية، قائلا:"إنه لولا دعم الأشقاء فى الإمارات والسعودية والكويت ما وقفت مصر مرة أخرى" معربا عن التقدير والاحترام لكل من ساهم ودعم أى دولة عربية.

 

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس السيسى جدد شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة، معربا عن التقدير والاحترام لكل من ساهم وساعد ليس مصر فقط وإنما أى دولة عربية أخرى.

 

أضافت صحيفة "النهار" الكويتية - تحت عنوان (السيسي: لولا الأشقاء فى الكويت والسعودية والإمارات لما كانت مصر قادرة على تجاوز أزمتها) - أن الرئيس السيسى أشار إلى ما يتم تداوله مؤخرا عبر وسائل إعلام عربية ووسائل التواصل الاجتماعى، حيث قال:"لا تسمحوا للأقلام والأفكار ومواقع التواصل المغرضة أن تؤثر على الأخوة بيننا، بيننا كلنا وهناك من ضمن الكتاب من يقول عايزين نشيل (نريد حذف) من القاموس العربى كلمة الأشقاء العرب، وأنا بقوله ربنا يقول {إنما المؤمنون إخوة} نحن إخوة".

 

وأشارت صحيفة (القبس) الكويتية - تحت عنوان (السيسي: مصر تجاوزت المرحلة الصعبة بفضل الكويت والسعودية والإمارات) - إلى أنه خلال الجلسة التى عقدت ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات المنعقدة فى (دبي)، حيث تم اختيار مصر ضيف الشرف، قال الرئيس السيسي"كل التقدير والاحترام لكل من ساهم وساعد ليس فقط مصر وإنما لأى دولة عربية أخرى، مؤكدا أنه لولا وقوف الأشقاء فى الإمارات والسعودية والكويت لما كانت مصر قادرة على تجاوز أزمتها، محذرا أن الدولة حين تقع، من الصعب ترجع ثانى، وقال "إن ما حدث فى 2011 كلف مصر 450 مليار دولار وأن المشروعات القومية، التى جرى تنفيذها فى مصر وفرت خمسة ملايين فرصة عمل للمصريين، مشددا على أن العمل والصبر والتضحية عوامل رئيسية لنجاح الدول والمجتمعات.

 

الإعلام الإماراتى

وفى السياق نفسه، أبرزت صحف الإمارات مشاركة على رأس وفد رفيع المستوى، فى القمة العالمية للحكومات، وتناولت صحيفة الاتحاد كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمام القمة، والتى أكد خلالها أن العلاقات المميزة بين مصر والإمارات تمثل أساسًا مهمًا للحفاظ على الأمن والمصالح العربية فى المنطقة، وأن تقدم وازدهار إمارة دبى ودولة الإمارات يشكل تجربة تنموية ملهمة لكافة المنطقة، معربًا عن التقدير للدعوة المميزة لمصر كضيف شرف فى القمة العالمية للحكومات فى دبى، والتى تساهم فى توليد أفكار خلاقة تمثل سبيلًا ملهمًا لمواجهة مختلف التحديات الإقليمية. وفق المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمى.

 

ولفتت الصحيفة الإماراتية، إلى الحرص المصرى على المشاركة بها من خلال وفد رفيع المستوى برئاسته يعكس عمق العلاقات المميزة بين البلدين الشقيقين، والتى تمثل أساسًا مهمًا للحفاظ على الأمن والمصالح العربية فى المنطقة.

 

فيما سلطت "الإمارات اليوم" الضوء على حفاوة استقبال الرئيس السيسى فى الإمارات، حيث كان فى استقباله لدى وصوله إلى مطار الرئاسة فى أبوظبى، الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة.

 

وأشارت الصحيفة الإماراتية، إلى الحديث المتبادل بين الزعيمين فى قصر الشاطئ، حول العلاقات الأخوية الراسخة وجوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين وسبل تنميتها فى مختلف المجالات.

 

وألمحت الصحيفة إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قدم فى بداية اللقاء التعازى فى وفاة الشيخة مريم بنت عبدالله بن سليم الفلاسى، سائلًا الله عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ورضوانه، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.

 

وفى السياق نفسه، كتبت صحيفة البيان عن زيارة الرئيس السيسى المهمة كضيف شرف فى القمة العالمية للحكومات، والتى تعد أكبر مشاركة لمصر خلال الأعوام العشرة الماضية منذ انطلاق القمة فى دورتها الأولى عام 2013.

 

وتحت عنوان "القمة..رسالة إلى العالم".. كتبت صحيفة "الاتحاد" "دائما تضع الإمارات تطورها الحكومى ونهضتها الشاملة وخبرتها، تحت تصرف الدول الشقيقة والصديقة، مستندة فى ذلك إلى ما تتمتع به من مرونة لتهيئة مناخ قادر على احتضان الفرص الجديدة، وتبنى المهارات الاستشرافية، ومواكبة التطورات المتسارعة، أولا بأول".

 

وأشارت إلى أن «القمة العالمية للحكومات»، المنعقدة حاليا بمشاركة واسعة، تحمل رسالة مهمة للعالم، مفادها أن الإمارات تعمل لمستقبل أكثر تطورا ورخاء وازدهارا للبشرية.

 

وتحت عنوان "قمة الحكومات.. منصة واعدة لمستقبل العالم".. أوضحت صحيفة "الوطن" أن تأكيد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أهمية القمة العالمية للحكومات 2023، يعكس دورها الاستثنائى منصة نحو المستقبل تبحث أبرز التحديات التى تهم جميع دول العالم، وهو ما بينه خلال تشريفه فعاليات اليوم الأول من القمة بحضور نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ورؤساء الدول والحكومات المشاركين، بقوله "بمشاركة عالمية واسعة.

 

ومن جانبها أكدت آنا برنابيتش، رئيسة الوزراء فى دولة صربيا، أن انعقاد القمة العالمية للحكومات فرصة جيدة لتناقل الخبرات والتجارب بين الدول، مشيدة بعقد القمة فى دولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة العديد من قادة ورؤساء المنظمات الدولية وممثلى حكومات دول العالم، حيث تعد دولة الإمارات نموذجًا ملهمًا فى إدارتها الحكومية. ودعت معاليها قادة الدول وممثلى حكومات العالم المختلفة إلى ضرورة الاستثمار فى التعليم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة