أصدر نادى ليفربول الإنجليزى بيانا رسميًا للرد على التقرير الخاص بحالة الفوضى التي شهدها نهائي دوري أبطال أوروبا 2022 في باريس والذى خسره الفريق بهدف دون رد أمام ريال مدريد الإسبانى فى العاصمة الفرنسية باريس.
وقال ليفربول فى بيان رسمى اليوم، الثلاثاءء: "يرحب نادى ليفربول التقرير الخاص بحالة الفوضى التى شهده نهائى دورى أبطال أوروبا والذي يبرأ تمامًا ساحة مشجعي ليفربول بينما يؤكد مسؤولية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشكل أساسي عن الإخفاقات التنظيمية، وغياب الرقابة الشاملة أو الإشراف على السلامة والأمن، وسوء التخطيط والافتقار إلى خطط الطوارئ."
وأضاف: "وجد تقرير الفريق القائم على الأدلة أيضًا أن هناك "خطرًا واضحًا وفوريًا كاد أن يؤدي لعمليات "دهس قاتلة" وأن تصرفات مشجعي ليفربول أنقذت الأرواح، وخلصت اللجنة إلى أنه كان هناك فشلان تنظيميان رئيسيان - أولاً كان "نموذج" الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لتنظيم المباراة النهائية معيبًا حيث كان هناك غياب للرقابة الشاملة أو الإشراف على السلامة والأمن."
وتابع: "ثانيًا، تم تجاهل نموذج السلامة والأمن والخدمة المنصوص عليه في اتفاقية مجلس أوروبا، لصالح أحكام مسبقة قائمة على افتراضات غير صحيحة بأن جماهير ليفربول يشكلون تهديدات كبيرة للنظام العام."
وقال النادى الإنجليزى: "يشكر نادي ليفربول فريق الخبراء الذين عملوا بجد خلال الأشهر الثمانية الماضية لضمان إثبات الحقائق ويدعو الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى التنفيذ الكامل وبكل شفافية للتوصيات الـ 21 المهمة لضمان المرور الآمن لجميع مشجعي كرة القدم في كل مباراة تحت مظلة الاتحاد الأوروبي."
وتعليقا على نشر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الليلة الماضية تقرير اللجنة المستقلة حول الإخفاقات في باريس، قال ليفربول: "في هذا السياق ندعو الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والآخرين في قمة الهرم التنظيمي لكرة القدم لاتخاذ إجراءات إيجابية وشفافة، للتأكد من عدم وجود المزيد من "الأخطاء الوشيكة".
وتابع: "نناشد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تنفيذ التوصيات بشكل كامل على النحو الذي حددته اللجنة - بغض النظر عن مدى صعوبة ذلك - لضمان أن تكون سلامة المشجعين هي الأولوية خلال كل مباراة تحت مظلة الانحاد الأوروبي، في نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب فرنسا، حتى قبل الإعلان عن تأجيل انطلاق المباراة، طلبنا من المسؤولين في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تأجيل انطلاق المباراة والسيطرة على الفوضى التي حدثت خارج الملعب، كما طالبنا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بإجراء تحقيق شامل مستقل وشفاف من أجل إثبات الحقائق."
وجاء باقى نص البيان كالتالى:
كنا نعلم أنه من المهم أن نفهم لماذا وجد مشجعو ليفربول وريال مدريد أنفسهم في مواقف تعرض سلامة المشجعين للخطر. لقد عقدنا العزم على التأكد من إجراء تحقيق قوي من أجل تعلم الدروس لضمان عدم المساس بسلامة مشجعي كرة القدم في أوروبا مرة أخرى.
انتشرت روايات كاذبة ومروعة في أعقاب تلك الليلة مباشرة في باريس. تلك الروايات تم دحضها تمامًا منذ ذلك الحين. خلص تقرير مجلس الشيوخ الفرنسي المستقل الذي نُشر في يوليو 2022 إلى أنه تم إلقاء اللوم على جماهير ليفربول ظلمًا وبهتانًا بسبب المشاهد الفوضوية لتحويل الانتباه عن الإخفاقات التنظيمية الحقيقية. كما نشر تقرير مجلس الشيوخ المستقل 15 توصية للتحسين. لم يتم اتخاذ أي إجراء بشأن تلك التوصيات حتى الآن.
خلص تقرير مستقل آخر مؤلف من 160 صفحة، واستعان بما يقرب من 500 شهادة لشهود عيان وكتبه عالم الجريمة الأكاديمي والمؤلف البروفيسور فيل سكراتون، إلى أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حقق فشلاً ذريعًا في محاولة الوفاء بمسؤولياته.
من المثير للصدمة أنه بعد مرور أكثر من 30 عامًا على كارثة هيلزبره، يتعرض أي نادٍ ومشجعيه لمثل هذه الإخفاقات الأساسية في مجال السلامة والتي كان لها مثل هذا التأثير المدمر على الكثيرين. لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو إدراك أنه بالنسبة للعائلات والأصدقاء والناجين من هيلزبره، فإن باريس قد فاقمت معاناتهم. نتوجه بالدعم والمساندة إلى جميع مشجعينا الذين عانوا في باريس ونذكرهم بالدعم النفسي الذي قدمناه في الأيام التي أعقبت الكارثة.
بصفتنا نادٍ لكرة القدم له تاريخ أوروبي يدعوا للفخر، فإننا ندعو الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى فعل الشيء الصحيح وتنفيذ التوصيات الـ 21 لضمان سلامة جميع مشجعي كرة القدم الذين يحضرون أي مباراة كرة قدم مستقبلية تحت مظلة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.