فرضت الأرجنتين حالة الطوارئ والتأهب القصوى بسبب ارتفاع درجات الحرارة لأعلى مستوى لها منذ عام 1961، حيث تجاوزت درجة الحرارة فى البلاد الـ40 درجة ، وهى غير مسبوقة فى العديد من المناطق فى الأرجنتين خاصة فى الفترة بين نوفمبر ويناير، مما يجعل هذه الفترة الأكثر دفئا على الإطلاق.
وقالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية، إن خدمة الارصاد الجوية أكدت ان الأرجنتين تسجل الموجة الثامنة من ارتفاع درجات الحرارة، وهى غير مسبوقة على الاطلاق فى الفترة بين نوفمبر وفبراير، مشيرة إلى أن عدد الموجات التى اعتادت عليها الارجنتين تصل إلى 5 موجات من ارتفاع درجات الحرارة فقط.
وقال خبير الطقس ايجناثيو لوبيز "نحن نقارن عدد محطات الطقس وهو ما يجعل هذا العام الاول منذ عام 1961 من حيث ارتفاع درجات الحرارة بهذا الشكل فى البلا ، فهو الأكثر دفئًا في التاريخ لأنه لم تكن هناك ثماني موجات حر فى السنوات السابقة.
وأكد أن "ارتفاع درجات الحرارة تعود لتركيزات غازات الاحتباس الحرارى نتيجة للأنشطة البشرية ، ولا سيما المتعلقة بحرق الوقود الاحفورى.
كما تسبب موجات الجفاف فى الأرجنتين فى المزيد من الأضرار، والتى كانت آخرها نفوق الآلاف من الأسماك التى ظهرت على ساحل بحيرة لاجونا ديل بلاتا، فى مقاطعة سانتا في، وذلك بعد انخفاض مستوى المياه بشكل ملحوظ مع ارتفاع فى درجات الحرارة.
وأشارت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينة إلى أن البحيرة أصبحت مجرد بقايا مياه ضحلة متراكمة على الأرض، وهو ما أدى إلى نفوق الأسماك، التى ماتت أيضا نتيجة انخفاض مستوى الأكسجين بسبب الظروف المناخية السائدة فى المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن ارتفاع درجات الحرارة فى الأرجنتين، والتى وصلت الى 43 درجة مئوية أدت إلى نقص الأكسجين فى المياه وهو ما ساعد أيضا على نفوق الأسماك.
في الأيام الأخيرة، تم نشر صور أخرى انتشرت أيضًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تظهر بعض البحيرات التي جفت نتيجة قلة الأمطار في سانتا في.
وأشارت الصحيفة إلى أن أيضا بحيرات مثل الباللمار والكريستال ، تعانى من جفاف المياه بسبب قلة الأمطار .
وكانت بحيرة في بلدية سان رافائيل بمنطقة ميندوزا بالأرجنتين اختفت تماما بسبب الجفاف الشديد.