أعلنت القناة "الوثائقية" باكورة خريطة إنتاجها من الأفلام التى ستعرض لأول مرة حصريا على القناة، وهى فيلم "أدهم الشرقاوى"، مشيرة أن الفيلم سيعرض- بشكل تفصيلى- الروايتين المتناقضتين لسيرة أدهم الشرقاوى؛ الأولى هى الرواية الرسمية التى تطرقت إليها الصحافة فى بداية عشرينيات القرن العشرين، والتى اعتبرت الشرقاوى مجرمًا شقيا خارجًا عن القانون.
والثانية -وهى الرواية الأشهر- هى الحكاية الشعبية التى اعتبرت أدهم الشرقاوى بطلا أسطوريا دافع عن الفلاحين فى مواجهة الإقطاعيين والإنجليز، وهى الرواية نفسها التى اعتبرته واحدا من أبطال ثورة 1919 الذين شاركوا فى قيادة الأعمال البطولية التى وُجهت ضد الإنجليز فى قرى البحيرة ومدنها، وقد تحولت هذه الرواية الثانية إلى ملحمة ترددت فى الحكايات والمواويل الشعبية، وهو ما شجع القائمين على الإذاعة وصنَّاع السينما بعد ثورة 1952 إلى تخليد تلك الأسطورة فى أعمال إذاعية وسينمائية.
وبخلاف الأعمال السينمائية والدرامية التى قدمت سابقا، يستعرض هذا الفيلم الوثائقي حقائق ومفاجآت تُكشف لأول مرة، وهو جزء من مهمة القناة التى ستروى من خلال أفلامها جانبًا مهما من التاريخ غير المطروق، وإكمال الحكاية التاريخية غير المروية بجهود بحثة، وأرشيفية، وفنية نوعية.
وكشفت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عن موعد انطلاق القناة الوثائقية المصرية، مشيرة إلى أنها تنطلق يوم 19 فبراير الجارى الساعة 8 مساء، وبثت الشركة "برومو" جديد للقناة الوثائقية المصرية، وتطرق "البرومو" لعدد من الموضوعات التي ستتناولها الأفلام الوثائقية، المقرر لها أن تُبث عبر القناة الجديدة، والمتعلقة بالعديد من المجالات، أبرزها المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها.
وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قررت تعيين كل من الإعلامي أحمد الدريني، رئيسًا لقطاع الإنتاج الوثائقي، والإعلامي شريف سعيد، رئيسًا للقناة الوثائقية، وتأتي تلك الخطوة إيمانًا من الشركة المتحدة بأهمية الفيلم الوثائقي وصناعته، في أعقاب التجربة المميزة التي قدمتها وحدة الأفلام الوثائقي بالشركة على مدار الأعوام الأربعة الماضية.
أدهم الشرقاوي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة