رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بقرار الرئيس السورى بشار الأسد بفتح معبرى باب السلام والراعى من تركيا إلى شمال غرب سوريا، لفترة أولية مدتها ثلاثة أشهر، للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية فى الوقت المناسب.
وشدد الأمين العام - بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة - على أنه ومع استمرار ارتفاع حصيلة الزلزال، فإن توفير إمدادات الغذاء والصحة والتغذية والحماية والمأوى والإمدادات الشتوية، وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة لملايين الأشخاص المتضررين يعد "أمراً ملحاً للغاية".
وأضاف: "سيسمح فتح هذين المعبرين - إلى جانب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وتسريع الموافقة على التأشيرات، وتسهيل السفر بين المراكز - بدخول المزيد من المساعدات بشكل أسرع."
كان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قد قال - خلال المؤتمر الصحفي اليومي - إن المنظمة "تعمل على جميع الجبهات" لنقل المزيد من المساعدات إلى سوريا. وشدد على الحاجة إلى ضمان فتح واستخدام "جميع الطرق" بلا قيود، بما في ذلك إلى شمال غرب البلاد.
ودعا جميع الأطراف إلى "وضع السياسة جانباً" إذ إن الهدف هو مساعدة الناس والوصول إلى أكبر عدد ممكن منهم، وقال إن الأمم المتحدة أجرت مناقشات "إيجابية للغاية" مع الحكومة السورية، التي قدمت بعض الضمانات وهي تنتظر "جميع الأطراف لتعطينا الضوء الأخضر"، مضيفاً أنه لا توجد قوافل عبر الخطوط يمكن الإعلان عنها حتى الآن.
وأشار المتحدث إلى أن برنامج الأغذية العالمي تمكن من إدخال ست شاحنات إضافية عبر معبر باب الهوى، ليرتفع إجمالي عدد الشاحنات التي عبرت في الشمال الغربي إلى 58 شاحنة.
وذكر بأن الأمم المتحدة مخولة فقط باستخدام هذا المعبر الوحيد، وقال إن المناقشات جارية للسماح لها باستخدام مزيد من المعابر، مشيراً إلى أن منظمات الإغاثة الأخرى غير المرتبطة بالأمم المتحدة تستخدم معابر أخرى.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن العاملين في المجال الإنساني على الأرض في تركيا وسوريا أكدوا أن الاحتياجات ذات الأولوية في المناطق المتضررة من الزلزال تشمل الآلات الثقيلة لإزالة الأنقاض، والإمدادات الطبية، بما في ذلك سيارات الإسعاف والأدوية، والمآوي والمواد غير الغذائية، بما في ذلك التدفئة، ومواد الغذاء الطارئة، وإمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة.
وأشار إلى أنه تم نشر فريق من مكتب الأمم المتحدة لتقييم الكوارث والتنسيق مؤلف من 50 عضواً في المناطق المتضررة بناءً على طلب الحكومة التركية، ويدعم الفريق تنسيق عمليات البحث والإنقاذ الدولية في المناطق الحضرية، كما يساهم في تحليل الاحتياجات الظرفية والإنسانية في البلاد.