تربينا منذ الصغر على الحب العفوي.. الحب بالفطرة الذي لا يختلف عليه اثنان، لنجد أن الحب ليس مقتصرا على حب "الرجل والأنثى"، وإنما الحب الحقيقى والأبدي هو حب الله والوطن وحب الأهل.
ومن هنا اقتبست هذا الكلام العفوى الرائع الذي يؤكد على حب الذات أولا، لأن فاقد الشىء لا يعطيه، فلا حب يُقدم للآخرين دون أن تحب ذاتك وتمارس إنسانيتك.. ولا يقين بالصواب دون ممارسة الخطأ.. ولا جمال يمكن تذوقه في الكون ما دمت لم تتمكن من إحساسه بداخلك.
أحياناً يُعبِّر الحب عن الفضائل الإنسانيَّة التي تتمثَّل بالتعامل الحسن ومشاعر الإيثار والغيريَّة والعمل على إسعاد الآخرين، وتحقيق الخير العام، كما يمكن أن يصف التعامل العاطفي مع بقية البشر بإختلافهم درجات قربهم منك .
يعدّ الحب بأشكاله المختلفة أساس العلاقات الشخصية بين البشر، وبسبب أهميته النفسية يعدُّ واحداً من أكثر الموضوعات شيوعاً في الفنون الإبداعية ويُفترض عادةً أنَّ وظيفة الحب أو غايته الرئيسيَّة الحفاظ على النوع البشري من خلال التعاون معاً ضدَّ الصعاب والمخاطر والمحافظة على استمرار النوع.
وقد حدد فلاسفة الإغريق خمسة أنواع من الحب: حب العائلة، حب الصديق، الحب الرومانسي، حب الضيف، حب الإله، فيما ميَّز مؤلِّفون معاصرون أنواعاً أخرى من الحب مثل: الحب دون مقابل، الحب إلى درجة الوله والافتتان، حب الذات، حب التملُّق، نجد أيضاً في الثقافات الآسيوية أسماء وصفات مختلف للحب كحب الكلّ، حب الإله كوسيلة للخلاص، العشق وغيرها من المعاني والصفات المستخدمة في دول الشرق وحضاراته المختلفة.
للحب أيضاً معانٍ دينيَّة وروحانيَّة مختلفة وهذا التنوع الكبير في الاستخدامات والمعاني لمصطلح الحب يجعل من الصعوبة بمكان تحديد معنى الحب بشكل ثابت ودقيق مقارنة بالحالات والمشاعر العاطفيَّة الأخرى.
ومن هنا أود أن أؤكد على ضرورة التأكيد علي حب الوطن والعائلة لأنهم أساس المجتمع وخاصة مع وجود أساليب عديدة من حروب الجيل الرابع والخامس لهدم هذه المعتقدات وبالتالي هدم المجتمع ككل وتفكيك الأسرة من أجل تحقيق أطماع استعمارية لعقول البشر والتحكم فيهم بل والسيطرة عليهم شكلا وموضوعا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة