ولد الفنان والمستشرق الفرنسى نصر الدين دينيه باسم ألفونس إتيان دينيه فى 28 مارس 1861، وعاش حتى 24 ديسمبر 1929 قبل رحيله عن دنيانا فى باريس مسقط رأسه.
نشأ ابنا لعائلة برجوازية إذ كان والده قاضيًا فرنسيًا بارزًا وفى عام 1865 ولدت شقيقته جين، التى أصبحت فيما بعد كاتبة سيرته الشخصية.
بدأ نصر الدين دينيه مسيرته الفنية من مدرسة الفنون الجميلة، فاستطاع الفوز بميدالية من صالون الفنون لقصر الصناعة عام 1884م، كما حصل على منحة دراسية إلى الجزائر، البلد الذى سبق له أن زاره عام 1883 ميلادية وفى الجزائر زار ناصر الدين دينيه كل من مدينتى ورغلة والأغواط، وقد أثرت فيه الصحراء الجزائرية وبقى فيها خمس سنوات كاملة.
بعد عودته إلى باريس عام 1889، عرض لوحاته التي رسمها عن مدينة بوسعادة في المعرض العالمي وفاز بالميدالية الفضية لكن تأثير الصحراء الجزائرية لم يفارقه فعاد مرة أخرى إلى بوسعادة التي عشقها ليبقى هذه المرة فيها بشكل دائم، حيث تعرف أكثر على تقاليد المنطقة وعادات السكان وأصبح يتكلم العربية بطلاقة، وصادق رفيق حياته سليمان بن إبراهيم الذي كان صديق عمره ورفيق دربه.
شارك في عدة معارض في الجزائر من بينها معرض عام 1906م ومعرض عام 1922م، حيث أصبح عضوا مهما بين الرسامين الفرنسيين الموجودين في الجزائر، ولكن كان يشغله حب الصحراء وأناسها عن أي أمر آخر فأخذ في السفر بصحبة صديقه سليمان ليتعرف على الصحراء عن قرب وعلى علاقة العرب بالبربر.
فى عام 1913 أعلن إسلامه وغير اسمه من الفونس إيتيان دينيه إلى ناصر الدين دينيه، ليصبح الرسام الفرنسي المسلم، وقد أحدث إسلامه ضجة في أوساط الفرنسيين وفي أوساط الطبقة الفنية في فرنسا.
بعد الحرب العالمية الأولى عام 1914 أنتج العديد من الأعمال الرائعة قبل أن يسافر إلى مكة المكرمة عام 1929م لأداء فريضة الحج.
من أشهر لوحاته تلك اللوحات التى يصور فيها الطقوس الدينية مثل صلاة البوسعاديين التى نقل فيها صلاة أهل بوسعادة الجزائرية كما نقل أيضا عبر لوحاته حياة أهل صحراء الجزائر.
بورتريه ذاتي للفنان ناصر الدين دينيه
لوحة صبية يلعبون
لوحة صلاة البوسعاديين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة