الفنانة أمنية عبده الملقبة ببدرية السيد الجديدة.. صوت سكندرى مميز وامتداد للطرب الشعبى الأصيل.. تضع على قائمتها فى الحفلات الأغانى السكندرية لحفظ التراث.. وتكشف لقاءتها بالراحل إبراهيم عبد الشفيع.. صور

" يا حلو قولى على طبعك وانا أمشى عليه.. علمنى طابعك اطاوعك يا منى عينى " كلمات شهيرة تستطيع أن تنشر البهجه فى ثوانى معدودة لسلطانة الطرب الشعبى بدرية السيد بنت الإسكندرية التى هزت عرش الغناء فى فترة الخمسينات والستينات ونافست اقوى الأصوات من مكانها فى عروس البحر المتوسط ورغم مرور سنوات طويلة على وفاتها إلا أنها لا زال صوتها هو المفضل واغانيها تطرب كل الأجيال، ومن عروس البحر المتوسط بلد الفن والفنانين يخرج منها صوت مميز هو إمتداد لصوت شعبى أصيل لقبت ببدرية السيد الجديدة هى الفنانة السكندرية أمنية عبده صاحبة الصوت القوى والأصيل، التقى " اليوم السابع ".

وتقول الفنانة أمنية عبده، أن بداية اكتشاف موهبتها بدأ منذ مبكرًا عندما اكتشفت أسرتها صوتها المميز والتحقت بفريق الغناء فى المدرسة وظلت سنوات عديدة خلال فترة الدراسة وسط تشجيع من أسرتها وشغفها بالفن والغناء الشعبى منذ البداية بالإضافة إلى حبها لموسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب وأم كلثوم إلا أن الغناء الشعبى ظل هو شغفها وهدفها الاول.

وأضافت، أنها تعلمت أصول الغناء على يد المايسترو محمود ابوزيد استاذ الموسيقى والغناء الذى استطاع اكتشاف العديد من المواهب الفنية وصناعة أصوات مميزة وهو آمن بالموهبة منذ البداية وكانت له جملة تتذكرنا حتى الآن وهى " سنه بالطبع هيكون قدامى نجمه الناس هتنادى عليها على المسرح " وبالفعل تحققت النبوءة وبعد عام اثناء غناء أغنية " مشأنا إللى أبكى" للموسيقار محمد عبد الوهاب فوجئت بمطالبة الجمهور بإعادة الاغنية مرة آخرى لاستمتاعهم بها.

وعن حبها الفن الطربى الأصيل قالت أنه شغف من البداية ثم تطورت واستطاعت تتعلم هذا الفن لتتميز فيه واستمعت إلى العديد من الفنانين منها بدوية السيد التى تعتبرها قدوة ورمز أصيل للفن الشعبى الطربى الأصيل التى استطاعت أن تهز عرش كبار المغنيين من مكانها فى إسكندرية بشكل غير مباشر عندما ذاع صيتها لأنها صوت قادر على الغناء والتنقل بين المقامات الغنائية بسلاسة وقوة.

وأشارت، إلى أنه هناك العديد من الأصوات السكندرية المميزة منها الراحل الفنان السكندرى الكبير إبراهيم عبد الشفيع والفنان عزت عوض الله الذين اثبتوا جدارتهم محليا واصبح عليهم الطلب فى القاهرة والمحافظات بسبب ما حققوه من تميز بالإسكندرية.

وعن إعادة إحياء التراث الشعبى قالت أن هناك دور على الإعلام يلقى الضوء على الرموز والأصوات المميزة فى كل المحافظات لكى يخرج إلينا أصوات مميزة من جديد خاصة أن الجمهور متشوق لسماع الأغانى الطربية المميزة.

واضافت أنها تشعر بأن لديها رسالة وهى التوعية بالتراث السكندرى الاصيل خاصة أنها شاهدت جمهور يعلم الأغانى السكندرية ولكن لا يعلم من يغنيها وهى لذلك تضع على قائمة أغانيها فى الحفلات عدد من الأغانى الطربية التراثية للفنانيين السكندريين.

أما عن لقاءاتها بالنجم السكندرى الراحل إبراهيم عبد الشفيع قالت الفنانة امنية عبده أنه كان من اهم المطربين ولايوجد فرح بالإسكندرية لا يُحيه الراحل إبراهيم عبد الشفيع ليُغنى أغنيته الشهيرة "بلد الرجالة" وكان موجود فى كل بيت سكندرى بأقل مجهود استقطبته القاهرة للاستمتاع بموهبته.

وقالت إن سر نجاحه والذى التمسته منه بلقاءاتها معه هو "الصدق"فى كل إحساس يُعبر عنه وفى كلماته فهو لا يغنى لمجرد الغناء او كسب الرزق ولكنه كان يغنى بسبب حبه وصدقه للغناء ويستطيع أن ينقل المستمع من حالة إلى حاله آخرى فى ثوانى معدودة، وتقول: "تعلمت منه التواضع عندما كان يشيد بشخص استطاع أن يغنى بشكل مميز ويصفه بانه غناها أفضل منه " فهو فنان يعلم قدره جيدا ولديه من الذكاء ليجعله أن يصل فنه للأجيال جديدة.

وأضافت، أن نجلتها تغنى أيضًا للراحل إبراهيم عبد الشفيع وسوف تنقل فنه لاولادها لان فنه عابر الازمان على الرغم من عدم شهرته مقارنه بفنانين كبار ولكن فنه مستمر بعد رحيله.

وطالبت الشباب من لديه موهبة فنية عليه أن يتعلم طوال حياته لكى يكتسب خبرات ويطور من أدائه، ويستفاد من المسرح المدرسى فى بداية الموهبة وهناك مبادرة رائعة لإحياء المسرح المدرسى والمواهب الفنية لأنها تستهدف فئة من الأطفال واكتشاف الموهبيين من المدارس وهو نشاط جزء هام من الدراسة.