حكاية جديدة من حكايات ستات مصر الجدعان اللى بياكلوها بالحلال وبعرق جبينهم هنحكيهالكم في تقرير مصور على تليفزيون اليوم السابع.. وهى حكاية المعلمة "أم عبده" النجارة، الست المصرية المثابرة اللى مش بيوقفها مرض أو تعب وشعارها في الحياة "معاك مد إيدك ممعكش متمدش إيدك وامشى على قدك".
فى ورشة صغيرة فى أحد أحياء القاهرة، تقف "أم عبده" مع أبنائها داخل ورشة نجارة لتصنيع غرف النوم والانتريهات الحديثة ومختلف الأثاث المنزلى، فتارة تجدها تمسك منشار وتارة أخرى تجدها تمسك شاكوش تدقدق بيه المسامير متمكنة كالرجال بل أكثر بقليل، وعلى الرغم من اصابتها بالمرض الخبيث "الشرطان" إلا أن المرض لم يهزمها وقررت هزيمته فبعد جلسات متتالية من الكيماوى خرجت لتواجه الحياة وتقف كالجبل لتمارس عملها من جديد.
وتقول "أم عبده": "بنزل شغلى كل يوم إلا الأيام اللى بكون تعبانة فيها، أنا فاتحة الورشة ديه بقالى 12 سنة اتعلمت فيها كل حاجة لأن المهنة ديه توارثتها أبا عن جد، وبعد انفصالى عن زوجى قررت أن افتح الورضة ديه وأصرف منها على أولادى إلى كبروا ووقفوا فى ضهرى سند ليا، مبحبش قعدة البيت لأنها بتجيب المرض وبتخليك تفكر فيه ولو فكرت فيه هموت بدرى".
واستطردت: "إيمانى بالله سبحانه تعالى هو اللى خلانى أواجه المرض اللعين، الناس قالتلى فى البداية ده شغل رجاله وأنا قولت اللى يحب عمله عمله بيحبه وفعلا النجارة حبتنى، وشغال معايا صنيعية وكل شغلانة اللى مش بيكون صاحى فيها بيتعور لأن المنشار الكهربائى مش بيهزر وفى صنيعية بتتخانق مع زوجاتهم وده بياثر على سلامته وهو شغال وممكن يتعور لا قدر الله علشان كده بقول لكل ست متشغليش جوزك وهو فى الشغل".
ونوهت: "التجار بيتعاملوا معايا كانى راجل بالظبط ولو قولتلهم هاتوا وبكره نتحاسب عارفين إنى كلمتى واحدة، الشباب دلوقتى على قد حاله وأنا بعمل عروض للمتزوجين عشان يجهزوا نفسهم باقل الإمكانيات، وبحس دايما أن الخير بيقعد للواحد وربنا سبحانه وتعالى بيقف معايا طول الوقت وبينجينى من حاجات كتير، اللى بيعمل بيلاقى واللى بيزرع بيحصد".