الإسكندرية فى عيون السينما.. فيلم "الآنسة منال" يوثق المعالم الأثرية وجمال الإسكندرية.. عمود السوارى والمتحف اليونانى والروماني لشاب عشق التاريخ.. وأهالي المدينة: القصة حقيقية لخواجة يونانى

السبت، 18 فبراير 2023 04:30 م

الإسكندرية أسماء على بدر

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ظهرت العديد من الافلام السينمائية التى رصدت جمال ومعالم مدينة الإسكندرية ولكن يظل فيلم مذكرات الانسه منال هو الافضل الذى وثق العديد من المعالم الاثرية بالمدينة منها عامود السوارى والمتحف اليونانى والروماني ومقابر كوم الشقافة التى بها العديد من الاثار المميزة والتى بمجرد مشاهدة الفيلم تأتى اليك فكرة زيارة الإسكندرية والاستمتاع بكل مكان ومشهد شاهدته فى العمل الفنى المميز .

إنتاج فيلم الانسة منال عام 1971 بطولة الفنانة نيللي وأحمد مظهر وعبد المنعم إبراهيم الذى قام بدور الاثرى الذى عشق الإسكندرية وظل يبحث عن مقبرة الاسكندر الاكبر خلال مشاهد الفيلم وعلى الرغم أن مشاهد الإسكندرية لم تتدعى الـ30 دقيقة الأولى فى الفيلم الا انها عالقة فى الاذهان بمجرد الاستماع الى أسم الفيلم وتأتى قصه الفيلم حول منال الفتاه التى لديها عقده من الزواج ووالدها يرغب فى زواجها وتدور احداث الفيلم حول عدد من الزيجات الفاشلة التى تشاهدها .

وفى أحد المشاهد يتقدم الأنسة منال شاب اثرى يعمل فى مجال الاثار ويتزوجها ويسافروا الى الإسكندرية لقضاء شهر العسل لتفاجىء بأنه جاء للبحث عن مقبرة الاسكندر الاكبر بمساعدة " ستيليو" أحد الجرسونات بالمدينة ، ليتذكر أهالى الإسكندرية ان هذه القصة حقيقية استطاع مؤلف الفيلم ان يأخذها ويضع فيها الحبكه الدرامية.

ويقول محمد لطفى ، أحد باعة الجرائد بالإسكندرية ، انه سمع عن والده ان هناك خواجه بونانى كان يعمل جرسون فى احد المطاعم بالإسكندرية ويسمه " ستيليو كوموتسوس" وكان موهوسا بالتاريخ اليونانى والروماني بالإسكندرية وكان يعتقد ان الإسكندرية هى مدينة يونانية ومدفون فيها الاسكندر الاكبر وكان مثقفًا وقارىء جيد للتاريخ .

وأضاف أن أهالى الإسكندرية قديما كان يعلموه جيدا حتى كان يلقبه عدد منهم بستيليو المجنون لما كان يردده عن مقبره الاسكندر الاكبر قديمًا ونهايته كانت غامضه للعديد من اهالى الإسكندرية منهم من يقول انه توفى ودفن فى مقابر الإسكندرية ومنهم من يقول انه عاد لليونان فى سنواته الاخيرة وتوفى هناك .

ويُعد مولف الفيلم ومخرجه هو الراحل عباس كامل الذى كان صاحب الفضل فى عدد من الاعمال الفنية الممزوجه بقصه مميزة والكوميديا واستطاع ان يحقق المعادلة الصعبة ، كما انه عشق الإسكندرية وارتبط بها وسمع حكاية الخواجه ستيليو من الاهالى وقرر ان يضعها فى جزء من فيلمه " الآنسة منال " وحققت نجاح كبير وظل الجزء الأهم فى الفيلم .

ورصد الفيلم العديد من الاماكن السياحية المميزة بالإسكندرية والتى على الخريطة السياحية بالمدينة منها عمود السوارى ومقابر كرم الشقافة فى كرموز كما رصد المتحف اليونانى والروماني بالإضافة الى قلعة قايتباي وكورنيش الإسكندرية وتحديدا منطقة المنشية والمينا الشرقى ومنطقة اخرى ونادى الكشافة فى منطقة بحرى والذى كان فيه المشاهد الاخيرة لقصة الزواج بالاثرى المهوس بالبحث عن مقبرة الاسكندر الاكبر.

ولازالت الأماكن الأثرية التى ظهرت فى الفيلم موجودة ومفتوحة للجمهور ورغم مرور سنوات طويلة الا انها محتفظة بجمالها ورونقها حتى الآن ويوثق جمال عروس البحر المتوسط الممزوجه بالطابع اليونانى والايطالي فى مبانيها المميزة .