قال الدكتور فرج عبد الله أستاذ الاقتصاد، إن الاقتصاد العالمى أمامه سيناريوهان تجاه الأزمة الحالية، وهى إما مع مرور الشتاء الحالى أن يكون طرفا الصراع روسيا وأوكرانيا وصلا لحلول جوهرية وبالتالى سيؤثر على ملامح الاقتصاد العالمى، أو تستمر الأزمة وتداعيات الاقتصاد العالمى وتعرض معظم اقتصاديات العالم لخسارة كبيرة.
وأضاف فرج عبد الله خلال استضافته بقناة إكسترا نيوز، أن السيناريو الأول فى حال وصول طرفى النزاع روسيا وأوكرانيا وقطبى السياسة الدولية وهما الصين وروسيا من جهة، وأوربا والولايات المتحدة الأمريكية من جهة، موضحا أن الصراع القائم ليس فقط على منطقة متنازع عليها أو عملية عسكرية، لكنه عدد من المعايير والمتغيرات الاقتصادية على مستوى العالم والتى تتحكم فى أيا من السيناريوهين.
تابع فرج عبد الله، أى من القطبين المتصارعين هما اللذين سيسيطران على معاملات الاقتصاد العالمى، موضحا أن التجارة الدولية للصين غزت العالم وبالتالى فإن نفوذ الصين فى العالم توسع خلال الـ 10 سنوات الأخيرة بشكل كبير، ولذا فإن النفوذ سيكون ما بين الصين والدول الأوروبية، فهو صراع قائم على من يسيطر على التجارة الدولية ومن تفتتح أمامه أسواق جديدة.
وأكد فى وقت سابق البنك الدولى وصندوق النقد فى تقارير لهما أن هناك صدمة قوية حدثت جراء العملية الروسية الأوكرانية والتى دفعت لزيادة معدلات الأسعار لمستويات قياسية على كافة الاقتصادات فى العالم، مما أدى إلى معدلات قياسية فى التضخم بالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والدول الأوروبية مما أثر على السياسات المالية المتبعة فى هذه الدول وأثر بشكل كبير على حجم التجارة الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة