أذيعت، صباح اليوم، كلمة لقداسة البابا تواضروس الثاني، عبر قناة ON إحدى قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المالكة لقنوات (ON - dmc - الحياة- cbc)، وذلك في إطار برنامج عظة الأحد الأسبوعية.
وتناول قداسته من خلال قراءات قداس اليوم وهو الأحد الثاني من شهر أمشير (أحد الرفاع)، موضوع إنجيله وهو "أساسيات الحياة الروحية" في إنجيل متى والإصحاح السادس، حيث اتخذ لها شعار "من أجل الله"، وأشار إلى الأساس الروحي للصوم من خلال :
1- الصدقة التي تعني المحبة وعمل الخير من أجل الله.
2- الصلاة التي تربط الإنسان بالله، وجوهرها هو تقديم أثمن شيء وهو الوقت من أجل الله.
3- الصوم الذي هو تدريب لإرادة الإنسان، وتقديم التوبة من أجل الله.
وأشار قداسة البابا إلى تنبيه الكنيسة للاستعداد للصوم الكبير بوَضع صوم نينوى (صوم يونان) قبل الصوم الكبير بأسبوعيْن، لكي يلتفت الإنسان إلى خطيةالعناد الشائعة، والتي تُمثل الاستهانة بالوصية وعدم الطاعة، كما حدث في قصة يونان النبي، عندما رفض النداء الإلهي بإرادته، "نَزَلَ إِلَى (جَوْفِ) السَّفِينَةِوَاضْطَجَعَ وَنَامَ نَوْمًا ثَقِيلًا" (يون 1: 5)، ثم ابتلعه الحوت "فَكَانَ يُونَانُ فِي (جَوْفِ) الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ" (يون 1: 17)، وصلى يونان من أجل أن يرفع الله الضيقة (الجوف الثالث) "صَرَخْتُ مِنْ جَوْفِ الْهَاوِيَةِ، فَسَمِعْتَ صَوْتِي" (يون 2 : 2)، فتحوّل عناده إلى طاعة الوصية وإتمام إرادة الله، وتابت مدينة نينوى.
وأوصى قداسته، أن يبحث الإنسان داخله عن خطية العناد بكل أشكالها، وأن يخصص الصوم الكبير لهذا العام 2023 لكي يرفع الله هذه الخطية، ويقول فيالجمعة الكبيرة "مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ" (غل 2 : 20).