تصدر قريبا عن دار المدى طبعة عربية من رواية "كغبار فى الريح" للكاتب الكوبى المعروف ليوناردو بادور، بترجمة لمحمد البزاز، وتسرد الرواية حكاية مجموعة من الأصدقاء الكوبيي، الذين نجوا من مصير المنفى والشتات، من برشلونة ومدريد عبر أمريكا إلى بوينس أيريس.
وفى الأحداث يبدأ اليوم بشكل سيء بالنسبة لأديلا وهي شابة من سكان نيويورك من أصل كوبي عندما تتلقى مكالمة من والدتها الغاضبة منها لأن أديلا لم تنتقل إلى ميامي فحسب بل تعيش أيضًا مع ماركوس ، وهو شاب من هافانا وصل مؤخرًا إلى الولايات المتحدة ووقعت فى غرامه تماما.
ويروي ماركوس لأديلا قصصًا عن طفولته فى كوبا حيث عاش وسط مجموعة من أصدقاء والديه يُطلق عليهم اسم العشيرة ، ويعرض عليها صورة آخر وجبة تناولوها معًا عندما كان طفلا منذ خمسة وعشرين عامًا لتكتشف أديلا شخصًا مألوفًا بين الوجوه لتبدأ الأحداث فى الانعطاف نحو مسار آخر.
تتطرق الرواية من خلال تتبع مسارات الأصدقاء الكوبيين إلى تأثيرات صدمة الشتات عليهم وتفكك الروابط ، مع سرد فى الخلفية يعد بمثابة أغنية للصداقة ، والخيوط الخفية والقوية للحب والولاءات القديمة.
الرواية تدور أيضا فى أجواء حنين إلى وطن يُحوّل منفييه إلى أشباح، كما يقيس من خلالها الكاتب مدى إمكانية العودة أو استحالتها بالنسبة لمن تفرقهم الأيام والليالي وترميهم على أرصفة المغادرة بلا عودة.
ويعد ليوناردو بادور واحدا من أشهر الكتاب فى كوبا بل إنه اعتبارا من عام 2007 أصبح أشهر كتاب كوبا على مستوى العالم ويكتب رواياته بلغته الأم الإسبانية وباللغة الإنجليزية.
ومن أبرز أعمال ليوناردو بادور قصة "الرجل الذي أحب الكلاب" التي تروي نهاية الشيوعية من خلال اغتيال ليون تروتسكي وقد حققت الرواية نجاحا عالميا إذ ترجمت إلى عشرين لغة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة