قال الدكتور هاني الكاتب مستشار رئيس الجمهورية للشئون الزراعية وأستاذ علم الغابات في جامعة ميونخ الألمانية، إن الزراعة التقليدية خاطئة فى أنحاء العالم، حيث وصلنا لدرجة عالية من التلوث، لافتا إلى أن إتزان الطبيعة يعتمد على التنوع البيولوجى.
وأضاف هاني الكاتب خلال استضافته ببرنامج "التاسعة" الذى يقدمه الإعلامى يوسف الحسينى على القناة الأولى المصرية، الكوارث الطبيعية تزداد من عام لآخر وهو من عوامل التغير المناخى، موضحا أن هناك تغير فى العالم ونحن نقلل من المواد المستخدمة مثل المبيدات والأسمدة فى معالجة المشاكل الموجودة فى الزراعة.
وأشار هاني الكاتب إلى أننا وصلنا إلى تلوث 50 مليار متر مكعب من الغازات الدفيئة، ولدينا مشاكل كبرى فى البيئة ولم يتعلم الإنسان لهذا اليوم من أخطائه، موضحا أنه بسبب التغير المناخى تسقط حاليا أمطار هائلة فى وقت قصير وهى 200 ملم فى الساعة.
أوضح هاني الكاتب أن الموجات الحرارية لها أضرار كبيرة على الزراعة وقد يقل الحصاد بأكثر من 60%، ولا بد للعالم أن يهتم أكثر بموضوعات التغير المناخى، وأن نجد فى مصر وسائل للتكيف مع التغير المناخى.
تابع هاني الكاتب، تعرضنا لمخاطر تغير المناخ عالية فى المناطق الجافة والتى بها ندرة المياه، ويجب أن أحافظ على جميع الأراضى الزراعية للتقليل من أضرار الرياح والأتربة، لافتا إلى أنه لا نستطيع تغيير المناخ ولكن ممكن أن نغير المناخ المحيط، بزراعة أشجار بنظم معين ضد اتجاه الرياح فتقلل من درجات الحرارة فى الصيف.
ولفت هاني الكاتب إلى أنه علينا معرفة اتجاه الرياح الضارة لعمل مصدات لها بشكل عمودى، حتى لا تحدث دوامات هواء وتثير الأتربة مرة أخرى، وكلما قلت سرعة الرياح كلما قلت المساحة التى أريد حمايتها، مشيرا إلى أن الدولة تعمل على إنشاء نماذج حتى يعلم الجميع فوائد مصدات الرياح.
استطرد هاني الكاتب، نحتاج لإنشاء نماذج يرى الفلاح تأثيرها حتى يقوم بتقليدها، لافتا إلى أنه حاولنا إنشاء غابات مستدامة فى مصر، وبالتالى اختزال ثانى أكسيد الكربون وإنتاج أخشاب، موضحا أن رى الغابات بمياه الصرف الصحى مفيد لها فى الرى والتخصيب.
