أمين الأعلى للآثار: وصلنا لـ2 متر فى فتح "بردية وزيرى 2" تحوى مفاجآت جديدة

الثلاثاء، 21 فبراير 2023 01:32 م
أمين الأعلى للآثار: وصلنا لـ2 متر فى فتح "بردية وزيرى 2" تحوى مفاجآت جديدة الدكتور مصطفى وزيري خلال فحص البردية المكتشفة
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن تفاصيل العمل فى فتح "بردية وزيرى 2" والتى تم اكتشافها بأيدى رجال البعثة المصرية العاملة بسقارة، وذلك بعد الكشف عن البردية الأولى "وزيرى 1” والتى تم عرضها لأول مرة داخل المتحف المصرى بالتحرير.

وأضاف الدكتور مصطفى وزيرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن بردية "وزيرى 2" تم الوصول لـ2 متر فتح لها بعد إكتشافها وجارى إستمرار العمل فيها حاليًا بأيدى الفرق المتخصصة للإستفادة من كافة محتوياتها والتى قد تحمل مفاجآت أكثر من البردية الأولى التى تم الإعلان عن تفاصيلها يوم أمس الإثنين بالمتحف المصرى بالتحرير، موضحًا أن البردية الثانية التى يتم العمل فى فتحها حاليًا متوقع أن تصل أيضًا لطول 16 متر بعد نهاية فتحها بالكامل، وسيتم الإعلان عن كافة تفاصيلها فور نهاية فتحها بالكامل خلال الفترة المقبلة.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه بعد الكشف عن بردية وزيرى 1 توقع أعضاء البعثة المصرية العاملة بسقارة اكتشاف برديات أخرى، وهو ما حدث بالفعل، فتم اكتشاف بردية جديدة وتم تسميتها بوزيرى 2 الأسبوع الماضى، وهى الآن فى مرحلة الفتح والترميم وسيتم عرضها لاحقًا.

وكان قد تم أمس الإثنين، على هامش الاحتفال بافتتاح المرحلة الأولى من مشروع تطوير المتحف المصرى بالتحرير، عرض بردية وزيرى 1 لأول مرة بعد الإنتهاء من أعمال ترميمها فى فاترينة خاصة بها، حيث عثر على هذه البردية أثناء حفائر البعثة المصرية فى منطقة سقارة برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار فى مايو عام 2022، فى تابوت شخص يدعى أحمس، ومحتوى هذه البردية هو كتاب موتى لأحمس مكتوبة بالخط الهيراطيقى وتعود إلى بداية العصر البطلمى (300ق.م).

وعثر على هذه البردية داخل التابوت الخاص بهذا الشخص ملفوفة فى حالتها الأصلية فى حالة ممتازة من الحفظ، وقد تم التعامل مع هذه البردية وفتحها بواسطة خبراء الترميم المصريين بمعامل المتحف المصرى بالتحرير، ويبلغ طول هذه البردية حوالى 16 متر تقريبا وهى أطول وأكمل بردية كتاب موتى مكتوبة بالخط الهيراطيقى عثر عليها فى سقارة من هذه الفترة، وتتميز هذه البردية بأنها الوحيدة من بين ما عثر عليه فى سقارة التى لها سياق أثرى معروف حيث أنها خرجت من تابوت شخص يحمل نفس الأسم الذى ظهر على البردية، وظهر اسم أحمس على البردية حوالى 260 مرة بالخط الهيراطيقى.

والبردية مكتوبة بالحبر الأسود لغالبية النصوص فى حين يوجد بعض النصوص بالحبر الأحمر، وهى تحتوى على 113 فصل من كتاب الموتى موزعة على 150 عمود مختلف الأحجام والمقاسات وكذلك عدد السطور فى كل عمود، تم كتابة الفصول وترتيبها فى تنسيق جيد من خلال كتابة الفصول فى أماكن محددة وكذلك تحديد أماكن أخرى للرسوم التوضيحية، وتبدأ البردية بمساحة فارغة حوالى 40 سم ثم بعد ذلك يوجد منظر كبير يوضح صاحب البردية وهو يتعبد للمعبود أوزير جالسًا داخل المقصورة، أما عن الخط الهيراطيقى المكتوب به البردية فهو خط واضح مكتوب بشكل منظم يعكس احترافية الكاتب الذى قام بتنفيذ هذا العمل، حيث تعد البردية إضافة ممتازة لنصوص كتاب الموتى التى ترجع للعصر البطلمى من سقارة.

وتجدر الإشارة إلى أن كتاب الموتى هو مجموعة من الوثائق الدينية والنصوص الجنائزية التى كانت تستخدم فى مصر القديمة، لتكون دليلًا للميت فى رحلته للعالم الآخر، حيث يضم دعوات للآلهة وأناشيد وصلوات، ثم وصف لما تجده أرواح الموتى فى العالم الآخر من الحساب وما يلحقها من عقاب وثواب، وكان كل مصرى قديم ذو شأن حريصًا على تكليف الكهنة بتجهيز كتاب موتى له، يذكر فيه اسمه وذلك استعدادا ليوم وفاته وتجهيز طقوس نقله إلى مقبرته.

 

 

البردية المكتشفة بأيدي البعثة المصرية بسقارة
البردية المكتشفة بأيدي البعثة المصرية بسقارة

 

الدكتور مصطفى وزيري خلال فحص البردية المكتشفة
الدكتور مصطفى وزيري خلال فحص البردية المكتشفة

 

أمين الأعلى للآثار وصلنا لـ2 متر فى فتح بردية وزيري 2
أمين الأعلى للآثار وصلنا لـ2 متر فى فتح بردية وزيري 2

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة