ترأس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الثلاثاء، اجتماعًا للجنة المركزية لحركة "فتح"، بمقر الرئاسة في مدينة "رام الله".
وأطلع الرئيس الفلسطيني، أعضاء مركزية "فتح"، على آخر مستجدات الأوضاع السياسية، والاتصالات التي جرت مع الأشقاء العرب، والجانبين الأمريكي والإسرائيلي، بهدف وقف التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب ومقدساته، حيث تم التأكيد على أهمية وقف الإجراءات الأحادية الجانب المتمثلة بوقف الاستيطان وهدم البيوت وتهجير السكان الفلسطينيين من منازلهم، والحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى وغيرها من الأعمال الأحادية الجانب، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، وتنفيذ إجراءات بناء الثقة.
وجددت اللجنة المركزية تأكيدها على الموقف السياسي الفلسطيني المتمسك بحقوق الشعب والثوابت الوطنية، على أن يؤدي وقف الإجراءات الأحادية الجانب إلى فتح أفق سياسي وصولا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشادت اللجنة المركزية بما جاء في خطاب الرئيس الفلسطيني في مؤتمر القدس الذي عُقد بالقاهرة، والذي أكد الموقف الفلسطيني الثابت الداعم للقدس ومقدساتها.
وأشادت "مركزية فتح" بصمود أبناء الشعب الفلسطيني على أرضهم، ومواجهتهم الإجراءات العنصرية من قبل حكومة الاحتلال وجيشها، واعتداءات المستوطنين، في كافة أماكن تواجدهم، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكا بحقوقه وثوابته مهما كان الثمن.
وحيا أعضاء اللجنة المركزية أبناء الشعب الصامد في قطاع غزة الحبيب، الذي خرج في الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، ليثبت للعالم أجمع أن المشروع الوطني الفلسطيني سيبقى محميا، وأن جميع المشاريع المشبوهة الهادفة لتصفية قضيتنا ستفشل أمام هذا الصمود البطولي رغم ما يعانيه من ويلات الحصار.
وعبرت "مركزية فتح" عن تقديرها واعتزازها بالأسرى الأبطال الذين يخوضون الصعاب أمام المحتل الذي يحاول بكل السبل النيل من عزيمتهم وصمودهم، و"لكن ستبقى الحركة الأسيرة في مقدمات أولويات الشعب الفلسطيني وقيادته التي لن تقبل بأي شكل من الأشكال المساس بحقوقهم أو حقوق أسرهم وأسر شهدائنا وجرحانا الأبطال".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة