قال الدكتور همام الشماع، أستاذ السياسات المالية بجامعة بغداد، من العراق، إن هناك تأثيرين متضادين من الحرب الروسية الأوكرانية على البلاد العربية، أحدهما إيجابي والآخر سلبي، الإيجابي تمثل في استمرار ارتفاع أسعار النفط الخام، وبالتالي زيادة إيرادات الدول العربية النفطية وبالأخص الدول الخليجية.
وأضاف "الشماع" في تصريحات لـ"قناة القاهرة الإخبارية"، أن التأثير السلبي يتمثل في النقص الحاد من مواد الغذاء في العالم، والذي أدى إلى ارتفاع أسعار المحاصيل الأساسية ومشتقاتها من الزيوت، ما أدى إلى انتشار موجة غلاء في الغذاء بالعالم، وبالأخص في الدول العربية غير النفطية، وأدت إلى ركود اقتصادي أثر بصورة غير مباشرة على الاقتصاد العالمي.
وأوضح أن الأزمة الأوكرانية الروسية ليس تأثيرها في ارتفاع أسعار مواد الغذاء فقط، وإنما أدت إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في البلدان المصدرة.
وأشار إلى أن الأزمة الأوكرانية أدت إلى تشديد أمريكي في التعامل مع التحويلات الخارجية مع العراق، التي كانت تذهب تحويلاتها إلى بلدان غير صديقة للولايات المتحدة ومعادية للغرب وبالتحديد إيران، وأن واشنطن بدأت تشدد الخناق على الاقتصاد العراقي بإجراءات صارمة، ما أدى إلى ارتفاع سعر صرف الدولار وانخفاض سعر صرف الدينار العراقي.
واختتم، أن الدول الأكثر تضررًا من الدول العربية، هي الدول غير النفطية التي تحتدم بالإجراءات السلبية للتغيرات الدولية في عمليات استيراد المواد الغذائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة