صدر حديثا رواية بعنوان "الشيزوفرينيا" للكاتب حمدى عطية، والتى جاء فى متن الرواية إحساس فظيع أن يشعر الإنسان بكائن آخر يسكن بداخله يتحرك بإرادة غير إرادته، ويحس بشعور غير شعوره، ويعيش في عالم آخر خلاف عالمة، وحياة أخرى غير حياتة، مما يجعلة يستسلم له رغماً عنه، لأنه يحتل جسدة وعقلة وعندما يفيق يعيش حياة مهترئة بالقلق والاضطراب ويلازمة الشك، ويعيش صراع داخلي بينه وبين نفسه.
وتابع المؤلف هذا تماماً ما كان يحس بة مصطفى الطالب في كلية الحقوق عندما وقع في حب زميلته جانيت، كان مصطفى انطوائيا يعيش في عزلة فراغ عاطفي حتى تعرفت عليه بالصدفة زميلته أمام باب المدرج، وبمرور الوقت وقع في حبها مما جعله هذا الحب يعيش في معاناة دائمة وصراع بين شخصيتين متناقضتين في داخله.
الأولى شخصية مصطفى الحقيقية الذي يحب جانيت حبا جنونيا.
الثاني الكائن الآخر الذي يسكن بداخلة وهو كارها لها ويحاول التفرقة بينهما.. ويستمر الصراع.
وتفكر جانيت بعقلانية في فكرة الإبتعاد كونها مسيحية وهو مسلم وتبتعد فترة تجعل مصطفي خلالها يشعر بمرارة الهجر واليأس ويأخذ هو الآخر قرارا مماثلا ويبتعد عنها لعل النسيان يداوي جراح الماضي، ويحاول يشغل نفسة بأمور أخرى بعيدا عن الحب الفاشل الذي لم يكن سوي في عقلة فقط، وهم من الأوهام، في هذا الوقت كانت الحرب دائرة في أوربا بين مسلمين البوسنة والصرب والمجازر والقتل والتعذيب واغتصاب المسلمات مما جعل شباب الجامعات يخرجون في مظاهرات تنديدا لما يجري في البوسنة وتطالب الحكومات الإسلامية بالتدخل، وكانت الفرصة سانحة لظهور تيارات متطرفة تحت غطاء أنصار البوسنة وتستقطب جماعة منهم مصطفى تحت المفهوم الخاطئ للجهاد والأفكار المغلوطة وينخرط معهم هربا من الحب ويتورط معهم في عمليات قتل سائحين اجانب وتخريب وهو لا يعلم هل هو قاتل ام مقاتل، حاولت جانيت إسترجاع الحب الذي طمست معالمة الدماء، وذهبت الي مصطفي واعترفت أمامة بالحب.