رحل عن عالمنا منذ قليل، الشاعر والكاتب سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الأسبق، حسب ما أعلن الشاعر مسعود شومان، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى.
وقال مسعود شومان على صفحته: "رحل عن عالمنا اليوم الصديق الشاعر سعد عبد الرحمن الرئيس الأسبق للهيئة العامة لقصور الثقافة.. اللهم تغمده بواسع رحمتك وألهمنا وأهله الصبر والسلوان".
رحيل سعد عبد الرحمن رئيس قصور الثقافة الأسبق
والراحل سعد عبد الرحمن، كانت أخر إصدراته عن المجلس الأعلى للثقافة، كتاب بعنوان: "الموسيقى والغناء فى حياة العقاد وفكره" لسعد عبد الرحمن، ويأتى ذلك تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، وأمانة الدكتور هشام عزمي، ورئاسة وإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية.
وفى كتاب "الموسيقى والغناء فى حياة العقاد وفكره"، نجد أن المفكر العلامة عباس محمود العقاد قد دلف من بوابة الأدب إلى كثير من مجالات المعرفة والثقافة، فلم يقتصر اهتمامه على الأدب واللغة والفلسفة والتاريخ وعلم النفس وعلم الاجتماع والتصوف وتراجم العباقرة والنابغين فقط، بل تجاوزها إلى المشاركة فى الحياة السياسية وتحرير الصحف.
وكان للعقاد اهتمام واسع المدى بالفنون الجميلة التى لم يكن يراها من ضرورات الحياة الإنسانية فقط، بل ضرورية جدًّا بحسب تعبيره، وكان له عناية خاصة بالفنون التشكيلية؛ التصوير والنحت على وجه الخصوص، وتذوق الموسيقى والغناء، ولكن كل من كتبوا عن العقاد اجتذبتهم حين تصدوا للكتابة عنه جوانب هى الأبرز فى عالمه الأدبى والفكرى وفى حياته فكتبوا عنه شاعرًا وناقدًا ومؤرخًا وفيلسوفًا أو متفلسفًا وزعيمًا سياسيًا وكتبوا عن معاركه الفكرية والأدبية والسياسية مع أعلام عصره وعن بعض جوانب من حياته الخاصة لا سيما العاطفية منها، ولكن يظل العقاد أشبه ما يكون بجبل الجليد لا يبدو منه فوق سطح البحر إلا جزء صغير، بينما يبقى الجزء الأكبر من الجبل غاطسًا فى الأعماق لا يُرى وينتظر من لديه القدرة على الغوص ليكشف عما يتيسر له الكشف عنه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة