تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع، عن قلق خبراء الصحة بشأن تفشى فيروس أنفلونزا الطيور بين البشر، مؤكدين أن الفيروس انتقل فى الأساس من الطيور البرية، وأنه ينتقل من خلال الجروح المفتوحة أو من خلال التعامل مع الطيور التى يتم تربيتها بالمنزل، أو من خلال جمع البيض أو لمس الطيور النافقة.
وهناك مخاوف جديدة من تفشى وباء أنفلونزا الطيور، حيث يشتبه فى إصابة 12 شخصًا آخرين فى كمبوديا، بعد أن توفيت طفلة تبلغ من العمر 11 عامًا، بسبب الفيروس هذا الأسبوع.
كانت الفتاة قد أصيبت بحمى شديدة بعد إصابتها بالفيروس واستمرت الحمى لمدة أسبوع كامل ثم توفيت فى النهاية، وهى أول شخص يموت من أنفلونزا الطيور فى البلاد منذ ما يقرب من عقد من الزمان، لكن الخبراء يخشون من انتشار الفيروس.
ويُشتبه أيضا فى إصابة عشرات الأشخاص فى كمبوديا بفيروس إنفلونزا الطيور الذى يمزق أعداد الطيور فى العالم، مما أثار ذعرًا عالميًا من انتشار الفيروس القاتل إلى البشر، وتقع الحالات الـ 12 المشتبه بها فى نفس المحافظة التى توفيت فيها الفتاة المذكورة، مما يُثير مخاوف من احتمال انتشار الفيروس من إنسان لآخر لأول مرة منذ عقود.
وتبحث منظمة الصحة العالمية حاليا سبب انتشار الفيروس بين البشر، حيث أنه فى حالة انتشاره من إنسان لأخر سيكون الوضع كارثى.. وسيتحول إلى وباء جديد.
الجدير بالذكر أن فيروس انفلونزا الطيور تم اكتشافه لأول مرة فى الدجاج فى اسكتلندا فى عام 1959، ومرة أخرى فى الصين وهونج كونج فى عام 1996، وتم اكتشافه لأول مرة فى البشر فى عام 1997، وكان انتشار الفيروس من إنسان إلى آخر نادرا للغاية، فى السنوات الماضية ولكن ذلك لا يُعنى أنه مستحيلاً، حيث أنه فى عام 1997، أصيب عدد من البشر بالفيروس عن طريق انتقال العدوى من إنسان إلى آخر، ومع ذلك، ظل تفشى المرض ضئيلا نسبيًا، ولم يتحول إلى قضية ضخمة على المستوى المحلى أو العالمي.
وبالرغم من أن الفيروس لم ينتشر بين البشر بشكل كبير فى السنوات الماضية، إلا أن القلق عاد من جديد بعد أن أصاب الفيروس أكثر من 15 مليون طائر من الطيور المستأنسة وعدد لا يحصى من الحيوانات البرية، ولا يوجد ما يمكن فعله لمنع انتشار الطيور البرية، لذا ازدادت المخاوف من الفيروس
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس جيبريسوس، أن المنظمة لا تزال تعتبر أن خطر أنفلونزا الطيور على البشر منخفض، ولكن لا يمكن افتراض أن هذا سيظل هو الحال، وأنه سيتم الاستعداد لأى تغيير يحدث فى الأيام المقبلة، ونصح الناس بعدم لمس الحيوانات البرية النافقة أو المريضة، كما نصح البلدان بتعزيز مراقبتها للأماكن التى يتفاعل فيها البشر والحيوانات.
وقالت منظمةُ الصحة العالمية أنه لا توجد علاجات مصممة خصيصًا للبشر المصابين بأنفلونزا الطيور، وأن الأشخاص الذين يمرضون يعالجون بالأدوية المضادة للفيروسات العادية، وفى حالة تفشى المرض، تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية مخزونًا من اللقاحات المصممة لمنع العدوى بفيروس أنفلونزا الطيور H5N1، والذى تم الموافقة عليه فى عام 2021 من قبل هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر و أنه لقاح من جرعتين.