قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن هناك مخاوف جديدة من وباء أنفلونزا الطيور حيث يشتبه في إصابة 12 شخصًا آخرين في كمبوديا - في نفس المقاطعة، حيث توفيت فتاة، 11 عامًا، بسبب الفيروس هذا الأسبوع.
وأضافت الصحيفة، لقد أصيبت الفتاة بحمى شديدة بعد إصابتها بالفيروس قبل أسبوع وتوفيت في النهاية، وهي أول شخص يموت من أنفلونزا الطيور في البلاد منذ ما يقرب من عقد، لكن الخبراء يخشون من انتشار الفيروس.
ووفقًا لما ذكره موقع وكالة رويترز، فان منظمة الصحة العالمية تعمل مع السلطات الكمبودية بعد اكتشاف حالتي إصابة بشرية مؤكدة جديدة بفيروس انفلونزا الطيور H5N1 بين عائلة واحدة في البلاد.
وصفت الدكتورة سيلفي برياند، مديرة إدارة الأوبئة والتأهب للوباء والوقاية منها، الصحفيين في إفادة افتراضية بأن منظمة الصحة العالمية تراجع تقييمها العالمي للمخاطر، واصفة الوضع بأنه "مقلق" بسبب الارتفاع الأخير في حالات الإصابة بالطيور والثدييات.
ووفقًا لصحيفة ديى ميل يُشتبه في إصابة عشرات الأشخاص في كمبوديا بفيروس إنفلونزا الطيور H5N1 الذي يمزق أعداد الطيور في العالم - مما أثار ذعرًا عالميًا من انتشار الفيروس القاتل إلى البشر، وتقع الحالات الـ 12 المشتبه بها في نفس المحافظة حيث توفيت فتاة تبلغ من العمر 11 عامًا بسبب الإصابة يوم الأربعاء، مما يثير مخاوف من احتمال انتشار الفيروس من إنسان لآخر لأول مرة منذ عقود.
كان رد فعل الدكتور أرتورو كاساديفال، اختصاصي المناعة في جامعة جونز هوبكنز، على تفشي المرض المشتبه به في كمبوديا، وكتب على تويتر: "المعلومات الأساسية هي ما إذا كان الأشخاص الـ 12 المصابون قد حصلوا عليها من مصدر طائر أو من انتقال من إنسان إلى إنسان، الأمر الذي سيكون مقلقًا للغاية".
غرد الدكتور إريك فيجل-دينج، عالم الأوبئة ورئيس فريق عمل كورونا في معهد نيو إنجلاند للأنظمة المعقدة، آمل ألا يكون هذا من إنسان إلى إنسان، لكنني الآن أشعر بالقلق.
وقالت الصحيفة، إنه تم اكتشاف فيروس انفلونزا الطيور H5N1 لأول مرة في الدجاج في اسكتلندا في عام 1959، ومرة أخرى في الصين وهونج كونج في عام 1996، تم اكتشافه لأول مرة في البشر في عام 1997، مضيفا، إن انتقال فيروس أنفلونزا الطيور H5N1 من إنسان إلى آخر نادر للغاية، ولكنه ليس مستحيلاً، في عام 1997، أكد المسؤولون 18 حالة إصابة بفيروس H5N1 في هونج كونج، تم الحصول على بعضها عن طريق انتقال العدوى من إنسان إلى آخر، ومع ذلك، ظل تفشي المرض صغيرًا نسبيًا، ولم يتحول إلى قضية ضخمة على المستوى المحلي أو العالمي.
وأضافـت ، قد تسبب هذا الفاشية الأخيرة في قلق خاص، أصاب الفيروس أكثر من 15 مليون طائر مستأنسة وعدد لا يحصى من الحيوانات البرية، لا يوجد ما يمكن فعله لمنع انتشار الطيور البرية، لكن المسؤولين يعملون على إبعاد السكان التي يربونها عنها، في المملكة المتحدة، يُطلب الآن من جميع الدجاج بالمزارع البقاء في الداخل، بينما يُعتقد أن الفيروس ينتشر باستمرار بين الطيور البرية، فإن التزايد الهائل في الحالات بين الطيور الداجنة أثار قلق الخبراء، نظرًا لأن الطيور المستأنسة غالبًا ما تتفاعل مع البشر، تمما يزداد مخاطر حدوث تداعيات بشكل كبير.