نقل وزير الخارجية سامح شكرى، الاثنين، رسالة تضامنية من القيادة والشعب المصرى إلى سوريا وتركيا إثر الزلزال المدمر الذى ضرب البلدين فى 6 فبراير الجارى، وذلك ضمن زيارة إنسانية التقى خلالها الرئيس السورى بشار الأسد ووزيرا خارجية تركيا وسوريا.
فى دمشق، نقل وزير الخارجية سامح شكرى، إلى الرئيس السورى بشار الأسد خلال لقائه به، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد فيها تضامن مصر مع سوريا واستعدادها لمواصلة دعم السوريين بمواجهة آثار الزلزال، وأبلغ الوزير شكرى تحيات الرئيس السيسى واعتزازه بالعلاقات التاريخية بين سوريا ومصر، وحرص القاهرة على تعزيز هذه العلاقات وتطوير التعاون المشترك بين البلدين.
وزيرا خارجية مصر وتركيا يتسلمان شحنة المساعدات المصرية السادسة المقدمة إلى تركيا بميناء مرسين التركى pic.twitter.com/feAUeja6dA
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) February 27, 2023
بدوره شكر الرئيس السورى الأسد - بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية - لما قدمته جمهورية مصر العربية من مساعدات لدعم جهود الحكومة السورية فى إغاثة المتضررين من الزلزال، وأكّد أن سوريا حريصة أيضًا على العلاقات التى تربطها مع مصر، مشيرًا إلى أنه يجب النظر دائمًا إلى العلاقات السورية المصرية من منظور عام وفى إطار السياق الطبيعى والتاريخى لهذه العلاقات.
واعتبر الرئيس السورى أن العمل لتحسين العلاقات بين الدول العربية بشكل ثنائى هو الأساس لتحسين الوضع العربى بشكل عام، منوها إلى أن مصر لم تعامل السوريين الذين استقروا فيها خلال مرحلة الحرب على سوريا كلاجئين، بل احتضنهم الشعب المصرى فى جميع المناطق ما يؤكد على الروابط التى تجمع بين الشعبين، والأصالة التى يمتلكها الشعب المصري.
واعتبر الوزير شكرى أن العلاقة السورية -المصرية هى ركن أساسى فى حماية الأقطار العربية، مؤكدًا أن مصر ستكون دائمًا مع كلّ ما يمكن أن يساعد سوريا، وستسير قُدمًا فى كلّ ما من شأنه خدمة مصالح الشعب السورى الشقيق، مشيرا إلى الروابط التى تجمع بين الشعبين السورى والمصرى، ولفت إلى أن السوريين المقيمين فى مصر أظهروا قدرة كبيرة على التأقلم مع المجتمع المصرى، وحققوا نجاحًا كبيرًا فى أعمالهم فى مختلف المجالات.
وكشف وزير الخارجية عن تقديم مصر لأكثر من 1500 طن من المساعدات إلى سوريا بعد الزلزال المدمر، مشيرا إلى تضامن مصر مع سوريا فى كارثة الزلزال بنقل رسالة تضامن مع الشعب السورى، مضيفا: "هدف زيارة دمشق إنسانى بالدرجة الأولى."
وأعرب وزير الخارجية عن سعادته بزيارته لسوريا، مؤكدا نقله لرسالة تضامن من الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الرئيس السورى للتأكيد على التضامن مع سوريا، والاستعداد لمواصلة دعمها بمواجهة آثار الزلزال، بحسب ما نقلته وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا".
وأشار وزير الخارجية إلى أن الشعب السورى له مكانته لدى الشعب المصرى وتربطنا أواصر إنسانية، مضيفا: "ونحن هنا لمؤازرة أشقاءنا فى سورية وتنسيقنا مع الحكومة السورية بدأ منذ الأيام الأولى لوقوع الزلزال."
فيما أكد وزير الخارجية والمغتربين السورى الدكتور فيصل المقداد فى تصريح صحفى عقب استقبال الوزير شكرى أن قيادة مصر وشعبها دورًا كبيرًا فى مواجهة النتائج الكارثية للزلزال، مضيفا: "عندما يأتى وزير خارجية جمهورية مصر العربية إلى دمشق فهو يأتى إلى بيته وأهله وبلده."
إلى ذلك، أعرب الرئيس السورى بشار الأسد، الاثنين، عن بالغ التقدير لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالاتصال به هاتفيا عقب الزلزال، مثمنا عاليا ما لمسه من مشاعر أخوية خلال الاتصال الهاتفى، جاء ذلك فى تصريحات له خلال استقباله وزير الخارجية سامح شكرى فى العاصمة دمشق.
وفى تركيا، سلم وزير الخارجية سامح شكرى، الاثنين، وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو الشحنة السادسة من المساعدات الإغاثية المصرية المقدمة إلى تركيا، واستقبل أوغلو نظيره المصرى، فى مطار ولاية أضنة، حيث عقد الوزيران اجتماعا مغلقا.
واستقل وزير الخارجية سامح شكرى طائرة عمودية رفقة الوزير التركى باتجاه ميناء مرسين التركى لتسليم المساعدات المصرية.
يذكر أن مصر أرسلت منذ اليوم الأول للزلزال حتى الآن أكثر من 1200 طن من المساعدات الإنسانية.
وصباح الاثنين رست سفينة تجارية مصرية تحمل اسم "الحرية" فى ميناء ولاية مرسين، محملة بـ 525 طن من المساعدات الإنسانية.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية التركى مولود تشاووش أوغلو أن عودة العلاقات الإيجابية مع مصر ترسخ لاستقرار المنطقة، مشيرا إلى أن البلدين ستعملان على وضع خطوات ملموسة لرفع مستوى العلاقات مع مصر، متقدما بالشكر لشعب وحكومة مصر، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الوزير سامح شكرى فى ميناء مرسين.
بدوره، أوضح وزير الخارجية سامح شكرى أن زيارته إلى تركيا تهدف لنقل رسالة تضامن ومواساة للشعب التركى جراء كارثة الزلزال، مشيرا إلى أن مصر ستبذل كل الجهد للوقوف بجوار الأشقاء الأتراك، مؤكدا وجود علاقة خاصة تربط الشعبين المصرى والتركي.
وأكد وزير الخارجية فى لقاءاته بكل من سوريا وتركيا، على استعداد مصر الدائم لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين فى المناطق المنكوبة بالبلدين، وأن مصر حكومةً وشعبًا، لا يمكن أن تتأخر يومًا عن مؤازرة أشقائها.
المساعدات المصرية إلى تركيا
بشار الأسد يستقبل وزير الخارجية في دمشق
مباحثات بين وزيري خارجية مصر وسوريا
مباحثات مصرية سورية في العاصمة السورية دمشق
مباحثات مصرية سورية في العاصمة دمشق
مساعدات مصرية إلى تركيا
الرئيس السوري يستقبل الوزير سامح شكري
وزيرا خارجية مصر وتركيا يستقلان طائرة عمودية