بعد أكثر من 80 عاما وجدت رسائل حب تعود للحرب العالمية الثانية طريقها لعائلة العاشقين، اللذين تحديا ظروف الحرب وأبقيا المشاعر بينهما متقدة من خلال وسيلة الاتصال الوحيدة التى كانت متاحة وقتها، فحسب ما نشر موقع cnn عُثر على رسائل حب بين الجندى فى البحرية الأمريكية، كلود سمايث وزوجته مارى سمايث، حين كان مشاركا فى الحرب العالمية الثانية.
جندي بالبحرية الامريكية وزوجته وقت الحرب العالمية الثانية
رسائل حب منذ الحرب العالمية الثانية
تفاصيل رسائل حى تعود للحرب العالمية الثانية
وعكست تلك الرسائل قوة المشاعر بين الاثنين، إلى جانب الكثير من تفاصيل الحياة فى تلك الحقبة، ويعود الفضل فى وصول الرسائل إلى ابنتهما كارول بوهلين، إلى دوتى كيرنى، التى عاشت فى منزل العائلة فى ستاتن آيلاند فى نيويورك، بعد أن اشترته وزوجها عام 1995.
ابنة الثنائي تقرأ الرسائل
وأثناء قيامهما ببعض التجديدات فى المنزل، اكتشفت كيرنى الرسائل المكتوبة بخط اليد، خلف حائط وقالت لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية: "يبدو أن الرسائل سقطت من خلال صدع فى العلية بعد قراءة القليل أدركت على الفور أننى عثرت على كنز".
وأضافت: "دعاها بـ(ماري العزيزة)، وأخبرها كيف أنفق 5 سنتات ليدلل نفسه ويتناول العشاء فى إحدى الليالى... لقد أبقته على قيد الحياة أثناء الحرب عاش من أجلها إنها مثل قصة الحب التى قرأتها أو شاهدتها فى فيلم وتتمنى أن يكون لديك مثلها".
وشددت كيرني على أنها "فتحت الرسائل بعناية"، خاصة أن "كل شيء كان لا يزال على حاله، إذ لم يتم تلطيخ أي شيء، ولم يتغير لون أي شيء"، وبعد العثور على رسائل، قررت كيرني البحث عن أحفاد الزوجين لإعطائها لهم، إلا أنها لم تكن تعرف كيف تتعقبهم، حتى استعانت بخبيرة ونجحت في الوصول إلى بوهلين.
من جانبها، قالت بوهلين (76 سنة)، إنه "لم تكن لديها أى فكرة عن أن والديها قد أنقذا وأخفيا وسيلتهما الوحيدة للاتصال، عندما كان والدها يخدم فى البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية".
وتابعت "في الرسائل، كان قلقا للغاية بشأن والدتى لأنها لم تكن على ما يرام، وأطلق عليها لقب (العزيزة) و(العسل) وكان يطمئن على أقاربها، خاصة خالي الذي لم ألتق به لأنه توفي بمرض السل في العشرينيات من عمره".
وأضافت : "ذكر جدي وجدتي ويلي وروث، وأراد أن يعرف كيف حالهما. لذلك، أعاد ذلك الكثير من الأشياء التي سمعتها عندما كنت طفلة، إذ قابلت جدي لكنه مات عندما كنت صغيرة".
وأكدت بوهلين أن رسائل والديها "أكدت ما تتذكره عن زواجهما"، مضيفة: "كانت بينهما علاقة جيدة للغاية. كانا سعداء مع بعضهما البعض وأحبا بعضهما البعض. كان والدي دائما مهتما بوالدتي".
وتابعت: "ثم عندما وُلدت، كان يشعر بالقلق علي. لقد كان شرطيا، وكان دائما قلقا وحذرا من كل شيء وكل شخص".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة